و قد ارتفعت الاستثمارات الإسلامية عالميا بمعدل 150 بالمئة منذ عام 2006، ويتوقع أن تصل قيمتها إلى 1.3 ترليون جنيه استرليني في العام القادم. وقال رئيس الوزراء البريطاني إن الحكومة ترغب بأن تصبح المملكة المتحدة أول بلد خارج العالم الإسلامي يطرح السندات الإسلامية؛ حيث بدأت وزارة الخزانة اتخاذ الخطوات العملية لطرح صكوك قيمتها حوالي 200 مليون جنيه استرليني، ونأمل طرحها في العام القادم ومن المقرر ان تفتتح بورصة لندن بابا جديدا للتعرف على فرص التمويل الإسلامي بإطلاقها لمؤشر الأسواق الإسلامية الرائد عالميا؛ وذلك يعزز مكانة مؤشر بورصة لندن (فوتسي) كمطور للمؤشرات المبتكرة التي تطرح بدائل هامة، ما يجعله سابقة أخرى عالمية لحي المال وستشترك الحكومة البريطانية مع مؤسسة شِل لطرح منحة جديدة قيمتها 4.5 مليون جنيه استرليني لتعزيز جهود مبادرة نومو – وهو صندوق معني بالنمو يوفر المهارات والتمويل للشركات الصغيرة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط والخليج، ويوفر الفرص للشركات البريطانية على الأجل الأطول. وقال كاميرون: لقد دأبت لندن على التكيف والتغير من آن لآخر حين رحبت أولا بالاستثمارات الجديدة وبتوفير سبل جديدة لأداء الأعمال. وتعتبر لندن بالفعل أكبر مركز للتمويل الإسلامي والخدمات المالية الإسلامية خارج العالم الإسلامي. واليوم نطمح لتوسيع ذلك أكثر. ذلك لأنني لا أريد أن تكتفي لندن بكونها عاصمة كبيرة للتمويل الإسلامي في العالم الغربي وحسب، بل أيضا أريد للندن أن تقف إلى جانب دبي كواحدة من أكبر عواصم التمويل الإسلامي في أي مكان بالعالم. هناك بعض الدول التي تنظر للداخل بطبيعتها، وتوصد أبوابها وترفض الاعتراف بأن ما يشهده العالم من تغيير يؤثر على نجاحها مستقبلا. لكن بريطانيا لن ترتكب هذا الخطأ. إننا نعلم بأننا نشارك في سباق عالمي لأجل مستقبل اقتصادنا، وبالتالي فإننا ندعم شركاتنا ونسعى لأسواق جديدة ونطبل ونزمر لإبراز بريطانيا كوجهة من الدرجة الأولى لاجتذاب الاستثمار والتجارة. حين نرى أن سرعة نمو التمويل الإسلامي تفوق سرعة نمو الأعمال المصرفية التقليدية بمعدل 50%، وحين نعلم أن من المتوقع نمو الاستثمارات الإسلامية العالمية لتصل إلى 1.3 ترليون جنيه استرليني بحلول عام 2014، فإننا نريد ضمان أن تكون حصة كبيرة من ذلك الاستثمار الجديد هنا في بريطانيا. أعلم أن البعض ينظرون للشركات الأجنبية التي تستثمر في شركاتنا أو تتملك نوادي كرة القدم البريطانية ويتساءلون – أليس من الأحرى بنا أن نفعل شيئا لوقف ذلك؟ اسمحوا لي أن أقول لكم شيئا: الجواب هو "كلا". إن واحدا من المزايا الكبيرة التي تميز بريطانيا هي انفتاحها أمام الآخرين، وهذا الانفتاح يمثل جزءا هاما من ضمان أن يحقق بلدنا نجاحا عظيما في السباق العالمي. فالاستثمارات الأجنبية تولد الثروات وتوفر فرص العمل وتحقق النمو. وعلى النقيض من إضعاف قاعدتنا الصناعية، فإن تلك الاستثمارات تقويها. وبالنسبة للسندات الإسلامية الجديدة المتوقع طرحها، قال رئيس الوزراء: هناك حديث دائر منذ سنوات حول طرح سندات إسلامية – أو صكوك - خارج العالم الإسلامي. لكن ذلك لم يتحقق تماما. إنه تغيير يعتبر مسألة براغماتية وتتطلب إرادة سياسية. وهنا في بريطانيا لدينا كليهما. حيث ترغب حكومتنا هذه بأن تصبح بريطانيا أول دولة غربية تطرح سندات إسلامية. وبالتالي بدأت وزارة الخزانة اتخاذ الخطوات العملية لطرح صكوك قيمتها حوالي 200 مليون جنيه استرليني، ونرحب كل ترحيب بمشاركة قطاع التمويل الإسلامي في تطوير هذه المبادرة التي نأمل إطلاقها في العام القادم. واضاف رئيس الوزراء البريطاني: إن نمو الأسواق الإسلامية يعني بأن الطلب متنامي على تبني طرق جديدة للتعرف على نشاط الأعمال وفق الشريعة الإسلامية. وهنا أيضا يعتبر حي المال بمدينة لندن رائدا بهذا المجال – لكن هذه المرة ليس فقط في أوروبا، بل في أنحاء العالم كله. وسوف تعلن لندن اليوم إطلاق مؤشرات جديدة. هذه المؤشرات لا تكتفي فقط بالتعرف على الشركات التي تطبق المبادئ الإسلامية التقليدية باستثماراتها، بل إنها أيضا تطبق أحدث التقنيات المتوفرة في العالم للتحقق من النسب المالية وتمكين المستثمرين من التعرف على الفرص الاستثمارية المعرضة لتقلبات أقل. وذلك يعني، بلغة بسيطة، فتح باب جديد للتعرف على فرص التمويل الإسلامي – مؤشر للأسواق الإسلامية رائد عالميا. وتلك هي سابقة عالمية أخرى لحي المال بمدينة لندن. إن عقد المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في لندن يؤكد كيف أن المملكة المتحدة، ولندن تحديدا، قد باتت مركزا في الغرب للتمويل الإسلامي. فعلى سبيل المثال: وقال كاميرون في ختام كلمته: يعتبر التمويل الإسلامي ميزة هامة ومتنامية لقطاع الخدمات المالية لدينا، والحكومة تدعم هذا القطاع لأننا منفتحون أمام قطاعات الأعمال ونريد اجتذاب الاستثمارات وتعزيز اقتصادنا.