أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، على وجود انقسام في وجهات النظر ظهر وتجلى في واشنطن حول ما إذا كان غضب الحلفاء من مسألة التجسس الأمريكي عليهم يمثل غضبًا حقيقيًا أم مجرد مسألة حسابية يستخدمونها لتغيير شروط تبادل معلومات المخابرات الواردة إليهم. وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تكافح لاحتواء التداعيات الدبلوماسية الناتجة من سلسلة التسريبات الاستخباراتية الأخيرة التي حصل عليها عميل الاستخبارات الأمريكية السابق، إدوارد سنودن، عندما هرب من الولاياتالمتحدة في مايو الماضي. وأوضحت أنه في إشارة على أن وكالة الأمن القومي ربما تفقد الدعم السياسي الذي تحتاجه بالداخل، خرجت رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، ديان فينشتاين، لتعلن عن "مراجعة تامة" لجميع المعلومات الاستخبارية، وأكدت "معارضتها الكاملة" للتجسس على هواتف زعماء الدول الصديقة. وأشارت، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن تفاصيل هذه القضية الأكثر حرجًا تضمنت تقارير حول قيام وكالة الأمن القومي بالتجسس على الهاتف الشخصي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مما دفع الأخيرة إلى المطالبة بإعادة التفاوض على العلاقة الاستخباراتية مع واشنطن. وأفادت الصحيفة البريطانية بأنه بلقاء مسئولين أمنيين واستخباراتيين سابقين بالإدارة الأمريكية تبين أن هناك انقسامًا حادًا حول نوع تكتيكات التجسس التي اتبعت لاستهداف ميركل؛ حيث قال مسئول أمني سابق إن "الأجهزة الاستخباراتية ترغب دومًا في التجسس على هواتف المسئولين المهمين، ففي حال رغبت في معرفة طريقة تفكير دولة ما، فإن عليك القيام بذلك بطريقة فعالة". ومع ذلك، أكد محلل سابق بوكالة الاستخبارات المركزية "سي. اي. ايه" أن مفهوم أهداف وكالة الأمن القومي ونطاق عملياتها يجب أن يتوقف.