أعلن عضو "لجنة الخمسين" لتعديل الدستور، الدكتور سعد الدين الهلالي، اليوم الأربعاء، عن تعرضه وأفراد أسرته لتهديدات، لم يفصح عن طبيعتها؛ بسبب ما يعرضه من أفكار وآراء داخل اللجنة، بحسب قوله. وتساءل الهلالي في كلمة أمام جلسة اللجنة مساء اليوم، "هل المناقشات وإبداء الآراء أصبحت جريمة في هذا العصر؟"، مؤكدًا تحذيره من "الفاشية الدينية" أو توريث الفتنة الطائفية للأجيال القادمة، موضحًا أن الأزهر هيئة علمية وليست هيئة دينية وأن تفسير مواد الدستور يجب أن يكون من خلال المحكمة الدستورية العليا وليس من جانب هيئة كبار العلماء؛ نظرًا لما تضم من شخصيات متميزة فكريًا. وقال إنه تحدث عن أن لفظ "الأزهر مستقل وشيخه مستقل أيضًا" يؤدى إلى الازدواج ولابد من الاكتفاء بجهة واحدة، مؤكدًا رفضه أن يكون الأزهر دولة داخل الدولة أو أن يجعل له استقلالية قضائية أو مالية ويجب أن تكون الاستقلالية إدارية فقط. وحيّا الهلالي، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، الأزهر والكنيسة على دورهما في الدعوة والموعظة الحسنة، مؤكدًا أن الدين فوق الدستور، وتساءل لماذا نورث الفاشية الدينية بالاستقواء بالدستور. وكشف أن الأزهر لم يتطهر بعد من بعض أعضائه الذين أساءوا للجيش وأحدثوا فتنة وهناك أكثر من 30 شكوى ضد هؤلاء حفظت في الإدراج واليوم يعلن الأزهر إحالة الهلالي للتحقيق بسبب أرائه كما أعلن وتردد وقد يكون هناك تجنيًا من الإعلام ولكن على الأزهر حماية أبنائه من الفاشية. وطالب سعد الدين الهلالي بتشكيل لجنة لمحاسبة بعض أساتذة الأزهر، مؤكدًا أن الفتوى حق شخصي ومن يتحدث عن العلوم الشريعة فيجب أن يكون عالمًا. وقد لاقت كلمة الدكتور الهلالي تصفيقًا حادًا من أعضاء اللجنة خاصة وأنه طلب في كلمته بحمايته من "الفاشية الدينية".