صرّح وزير الخزانة الأمريكي، جاكوب ليو، بأن بلاده ستستنفد ما لديها من أموال لدفع ما هو مستحق عليها من فواتير في موعد أقصاه ال17 من شهر أكتوبر المقبل، ما لم يرفع الكونجرس حدّ الدين البالغة قيمته 16.7 تريليون دولار، وذلك في خطاب أرسله إلى الكونجرس اليوم، الأربعاء. وذكرت صحيفة "يو. إس. إيه. توداي" الأمريكية، في سياق نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني، أن رسالة ليو تمثل المرة الأولى التي يحدد فيها موعدًا بعينه لبلوغ الحكومة سقف الدين. وأشارت الصحيفة إلى أن تقديرات الاقتصاديين بالخارج كانت قد أشارت في وقت سابق إلى أن هذا الموعد سيكون في فترة ما من منتصف شهر أكتوبر إلى مطلع شهر نوفمبر. وتتخذ وزارة الخزانة الأمريكية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، ما تصفه بأنه "إجراءات غير عادية" لإبقاء البلاد تحت حد الدين منذ شهر مايو الماضي، حيث تشمل هذه الإجراءات تأخيرًا في مدفوعات صندوق المعاشات. وقال ليو: "إذا لم يكن لدينا أموال كافية في المتناول، فسيكون من المستحيل على الولاياتالمتحدة أن توفِ بالتزاماتها للمرة الأولى في تاريخنا". ولفتت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإن الوزارة تتوقع أن تنخفض السيولة النقدية اعتبارًا من 17 أكتوبر إلى 30 مليار دولار فيما تنفق الحكومة بشكل تقليدي 60 مليار دولار يوميًا. ونوّهت الصحيفة إلى أن تحذير ليو يأتي في الوقت الذي يناقش فيه الكونجرس إجراء آخر لإجازة الإنفاق من أجل العام المالي الجديد الذي يبدأ أول أكتوبر، حيث إن قرارًا يمرره مجلس النواب من شأنه الحفاظ على إنفاق الحكومة تقريبًا عند المستويات الحالية وتمديد سقف الدين، لكن فقط من أجل دفع مبالغ القروض والفائدة على الدين. وأشار ليو إلى أن أيّة محاولة لإعطاء أولوية لبعض المدفوعات على حساب غيرها لا يعد إلا تخلفًا عن السداد ولكن تحت مسمى آخر.