صرح أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الإثنين، في فيديو تحت عنوان «الإرهاب الأسود في سيناء»، استعرض خلاله قيام الجيش المصري بتحرير سيناء وخطاب الرئيس الراحل " محمد أنور السادات "، وأكد الأدمن أن الجيش المصري لم يحرر سيناء لتكون أرضًا للإرهاب أو الجهل أو التخلف أو التكفير. حيث كتب الأدمن العسكري، رسالة في الصفحة الرمسية للقوات المسلحة على موقع التواصل «الفيس بوك»، تحت عنوان «أرض الفيروز بلا إرهاب». وقال: «لقد حاربنا في أكتوبر 1973 لاسترداد سيناء وبذلنا الغالي والنفيس من أجل تحرير ترابها.. ما جعل لكل منزل في مصر إما شهيد أو مصاب أو بطل شارك فيها». ثم أضاف: «لم نحررها ليحتلها عناصر الإرهاب الأسود، ولم نحررها لتكون أرضًا للإرهاب أو الجهل أو التخلف أو التكفير.. حررناها بدمائنا كأرض مصرية.. حررناها لتكون رافدًا من روافد الاقتصاد المصري بكل ما فيها من إمكانيات سياحية وخيرات طبيعية». وتابع: «لقد حذرنا كثيرًا كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الشعب سواء كان مصريًا أو غير مصري، ليعرف كل حجمه الحقيقي وأن الصبر لا يعني الضعف، لا تختبرونا فالنتائج عليكم ستكون قاسية وغير متوقعة، وعندما يكون الهدف حماية الأرض فالنصر لنا بإذن الله، وإن لم تقتنعوا بما تراه أعينكم فاسألوا التاريخ وستجدون الإجابة، التي لن تسركم». كما عرض الأدمن في الفيديو الذي تحت عنوان «الإرهاب الأسود في سيناء»، لقطات لتحرير طابا، عام 1989، ورفع العلم المصري إليها، كما تطرق لنقل مشاهد من التفجيرات، التي تعرضت لها سيناء مثل تفجير طابا، عام 2004، وتفجيرات دهب، عام 2006. وأوضح الفيديو أن سيناء شهدت هدوءًا نسبيًا، في الفترة بين عامي 2007 إلى 2011، وذلك في الوقت، الذي سيطرت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على قطاع غزة، وايضًا بعدما وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم، في الفترة بين أغسطس 2012 ومايو 2013. ثم عرض مشاهد نزول المصريين إلى ميدان التحرير، إبان ثورة 25 يناير. ونقل فيديو أدمن «العسكري» لقطات لما وصفه بأن «الإرهاب يضرب من جديد»، مستعرضًا مشاهد تفجير خط الغاز، وإنشاء ما يسمى ب«مجلس شورى المجاهدين»، وما تبع ذلك من أحداث على الساحة السياسية، وفوز الدكتور محمد مرسي، بمنصب رئيس الجمهورية، وما شهدته سيناء بعد ذلك من مجزرة رفح الأولى، مشيرًا إلى أن مرسي وقتها لم يحضر الجنازة. كما اعتبر الفيديو أن وجود الفريق أول " عبد الفتاح السيسي " في منصب وزرير الدفاع والإنتاج الحربي، بداية عهد جديد للقوات المسلحة. وعرض الفيديو لقطات من لقاء تليفزيوني لوزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، يتحدث فيه عن وجود عفو رئاسي في عهد مرسي عن «عناصر إرهابية»، كما نقلت مشاهد الفيديو مشاهد لجماعات جهادية ترفع الرايات السوداء. كما عرض رد جماعة «الإخوان» وأتباعهم بعد عزل مرسي، مستعرضًا ما قاله القيادي في حزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد البلتاجي، حول توقف العنف في سيناء، بمجرد عودة مرسي للحكم. واختتم الفيديو بأنه مازالت الحرب على الإرهاب مستمرة، والآية القرآنية: «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم».