أعرب وزير الخارجية، نبيل فهمي، عن تقديره للموقف الروسي الداعم لإرادة الشعب المصري، مؤكدا على سعي السياسة الخارجية المصرية الى تطوير العلاقات مع روسيا ودعم التعاون الثنائي في إطار دعم كفاءة وفاعلية السياسة الخارجية المصرية وتعظيم المصالح المشتركة. ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن ذلك جاء في حديث لوزير الخارجية نبيل فهمي ل "أنباء موسكو" قبيل زيارته الأولى لروسيا الاتحادية التي تبدأ فى وقت لاحق اليوم. وأوضح فهمي أن الزيارة ستبحث تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية، والارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يليق بمكانة البلدين إقليميا ودوليا، ويتناسب وتاريخ الشعبين ويحقق مصالحهما. وحول الوضع الأمني في المنتجعات السياحية، أكد وزير الخارجية أن المنتجعات السياحية المصرية، خاصة تلك المنتشرة بطول ساحل البحر الأحمر مستقرة، وأن تقليص ساعات حظر التجوال في باقي ربوع البلاد يعكس هذه الحقيقة. ودعا فهمي السياح الروس إلى العودة بالكثافة المعهودة إلى المنتجعات السياحية المصرية، في ضوء ترحيب الشعب المصري بالأفواج السياحية الروسية. وحول ملف الأزمة السورية، أكد وزير الخارجية أهمية المبادرة الروسية، للرقابة الدولية على السلاح الكيماوي السوري بهدف العمل علي نزع فتيل الأزمة، مشددا على إدانة مصر استخدام هذا النوع من الأسلحة ، مشيراً إلي مبادرة مصر بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل سواء النووية أو الكيمائية أو البيولوجية. وجدد وزير الخارجية موقف مصر الداعم للحل السياسي للأزمة السورية، بما يحفظ لسوريا سيادتها ووحدة أراضيها ويحقق للشعب تطلعاته. ورداً علي سؤال ل "أنباء موسكو" حول تصريحات الرئيس الروسي مؤخرا بشأن دعم موسكو للقاهرة في مكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء والرؤية المصرية للتعاون المشترك في مكافحة التطرف والعنف في العالم، أوضح وزير الخارجية أن مصر منفتحة علي التعاون مع دول العالم في هذا المجال خاصة فيما يتعلق بتبادل المعلومات باعتبار أن الإرهاب يمثل ظاهرة عالمية لا ترتبط بديانة أو شعب معين وتهدد الاستقرار والتنمية في كل ربوع العالم.