عبود الزمر: ليس لنا علاقة بأحداث الكرداسة وعلى الإخوان تقديم تنازلات لعمل حوار وطني

قال " عبود الزمر " القيادي بالجماعة الإسلامية، اليوم الخميس، أن المبادرة الت تقوم بها الجماعة للخروج من دائرة العنف والأزمة السياسية القائمة حقنًا للدماء، تتضمن مرحلة للتهدئة بين الأطراف، على أن تكون المسيرات وكل الفعاليات الخاصة بمؤيدي مرسي في إطار السلمية، ووقف الشحن الإعلامي .
وأضاف موضحًا المبادرة : " هي وضع ميثاق (شرف إعلامي) لعدم التخوين والسب والتحريض على العنف، وإلغاء حالة الطوارئ، وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين، وألا يكون القبض على أحد إلا على ذمة قضايا معينة بتهم من النيابة وليس نوعا من أنواع الاعتقال، والمصالحة بين الأطراف، وإيجاد حل عملي ومرتب لقضية الانتخابات البرلمانية والرئاسية وضوابطها، وإذا ما نجحنا في هذه الخطوات التمهيدية سندخل إلى مائدة الحوار، لنفكر كأبناء وطن واحد، خاصة أن ما يجري أمر خطير للغاية ".
وأكد الزمر لوكالة أنباء «الأناضول» التركية على أن هناك مباحثات حول هذه المبادرة مع جماعة الإخوان المسلمين وبقية أحزاب «تحالف دعم الشرعية».
أما عن موقف الجماعة من الجيش والشرطة فقال : " أنه ليس من العيب أن نلتقي ونتحاور، لأننا لسنا أعداء أو خصوما، فالقضية قضية خلاف في إدارة موقف سياسي، ونريد حله بالتواصل بين الأطراف، وحينما نستطيع أن نبلور رؤية جيدة ومقبولة يمكن لقادة الجيش تقبلها، لسبب بسيط أن القوات المسلحة عليها أن تقدر الموقف والتطورات الأخيرة كما قدرته سابقا وخشيت من استمرار المواجهة في 30 يونيو، ولذلك أخذت خطواتها لحماية الوطن ".
وتابع : " الآن دخلنا في صراعات، وبالتالي فالوضع الحالي يستدعي من القوات المسلحة التوافق على مخرج، لأنها لا ترضى استمرار الوضع الراهن، فقد أعلنت عن خارطة الطريق من أجل وقاية المجتمع من الوقوع في الصراع، والآن نحن على مشارف صراعات شديدة وخطيرة مستقبلاً ".
وأشار الزمر في حوار مع ( وكالة الأنباء الألمانية ) إلى أن الأحزاب والقوى الإسلامية في مصر لا تزال بعافيتها وتحظى بقبول شعبي كبير، ودورها لا ولم ولن ينته من المشهد السياسي، مؤكدًا أن تجربة (الإخوان) هو نظام واحد لأحد الأحزاب الإسلامية.
وتابع : " المؤيدين للإخوان تناقصوا، لكن جماعة الإخوان المسلمين داخليًا كيان عددي كبير وتستطيع أن تحقق إنجازات لو قررت خوض الانتخابات، واختفاؤها عن المشهد في مصر أمر لا يمكن حدوثه ".
وتوقع أن تحصل تلك الأحزاب والقوى الإسلامية على ما لا يقل عن نسبة تتراوح ما بين 40 و50% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أنه هناك حالة من التعاطف الكبير مع التيار الإسلامي، بسبب محاولات البعض تغيير الهوية الإسلامية للبلاد كما شهدنا من (لجنة الخبراء) المعنية بتعديل الدستور.
وانتقد أن يقوم عدد قليل جدًا من الأشخاص وبمفردهم بالحذف والتعديل في الدستور المستفتى عليه شعبيًا.
ونفى أن تكون للجماعة الإسلامية أي يد في أعمال العنف والتحريض التي اندلعت عقب فض اعتصامي أنصار مرسي أو الاعتداء على المنشآت الأمنية والكنسية، قائلًا : " نحن لن نحيد عن السلمية ".
واستنكربشدة ما تردد في الإعلام عن مسئولية عائلته عن «أحداث كرداسة»، قائلاً: " عائلتنا من بلدة ناهيا القريبة من كرداسة، ومع افتراض أن عائلتنا من كرداسة ولها نفوذ وثقل، فهل يجعلنا هذا مسئولين عن أي جريمة تقع بالبلدة ؟" .
وقال أن هناك مندسين في مظاهرات (الإخوان) يحملون السلاح، ليشعلوا الأوضاع بين (الإخوان) والنظام الراهن.
وأكد : " نظام مبارك قضي عليه بثورة 25 يناير التي أطاحت به إلى غير رجعة، وهناك عناصر من نظامه بما فيهم أعضاء بالحزب المنحل يمكن أن يعودوا للمشهد السياسي من خلال الانتخابات والعمل الحزبي شريطة الابتعاد عن الفساد والاستبداد ".