قفزت مؤشرات " البورصة المصرية " للجلسة الثالثة على التوالي مع إغلاق تعاملات، اليوم الخميس، وذلك لهدوء الأوضاع السياسية وعدم وجود استجابة للدعوات من قبل جماعة الاخوان المسلمين بالتظاهر غدا الجمعة، مما انعكس إيجابيًا على أداء السوق. وقال " أحمد أبو السعد " خبير أسواق المال، إن مؤشرات البورصة استطاعت التعافي، وتمكنت من التماسك على مدار الجلسات الثلاث الماضية، بدعم من انحسار أعمال العنف بعد القبض على كبار قيادات الجماعة، مشيرا إلى أن الجميع يراقب الوضع الأمني والسياسي في الشارع، متوقعا أن يتحرك المؤشر الرئيسي في اتجاه عرضي خلال الفترة الحالية، حتى يتيقن الجميع من الوضع الأمني في مصر. وأرجع المتعاملون بالسوق استمرار صعود مؤشرات البورصة لليوم الثالث على التوالي إلى عمليات القبض على قيادات الإخوان المتتالية، يعكس الهدوء في الأوضاع الأمنية، ومن ثم ينعكس على مصلحة السوق. حيث حقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها ملياري جنيه ليصل إلى 3ر360 مليار جنيه، بعد تداولات بلغت 308 ملايين جنيه. وارتفع مؤشر السوق الرئيسي ( إيجي إكس 30) للجلسة الثالثة على التوالي ليربح ما نسبته 65ر0 في المائة إلى 63ر5424 نقطة، وواصل مؤشر "إيجي إكس 70" الذي يقيس أداء الاسهم الصغيرة والمتوسطة ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي بنسبة 35ر1 في المائة مسجلا 81ر446 نقطة. وشملت الارتفاعات مؤشر ( إيجي اكس 100) الأوسع نطاقا، والذى أضاف نحو 12ر1 فى المائة الى قيمته ليبلغ مستوى 82ر757 نقطة. وعن " وكالة أنباء الشرق الأوسط " فإن مشتريات المستثمرين المصريين سواء الافراد أو المؤسسات ساعدت فى امتصاص عمليات البيع التى يقوم بها المستثمرين الاجانب، مشيرين إلى أن تحول المستثمرين العرب نحو الشراء القوي اليوم عزز من الثقة بالسوق. من جانبه، قال الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال إن تعاملات اليوم شهدت عمليات شراء قوية على أسهم المصرية للاتصالات والبنك التجاري الدولي وأوراسكوم تليكوم، وكذلك على الأسهم الصغيرة والمتوسطة. كما أوضح أن السوق تأثر إيجابا أمس بعدم وجود استجابات لدعوات التظاهر من قبل انصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ما ينبئ بهدوء أكثر خلال الأسبوع المقبل والسير نحو مزيد من الاستقرار للأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد.