اشتبك محتجون مع الشرطة في مناطق بمدينتي اسطنبول وانقرة اليوم الاحد، بعد أن انطلقت الشرارة الأولى للأحداث من مدينة اسطنبول التي شهدت مظاهرات رافضة لإقامة مركز تجاري في مكان حديقة عامة في ميدان "تقسيم" وسط المدينة. وقد صرح وزير الداخلية، معمر غول، أن الصدامات أدت إلى جرح 79 شخصا، بينهم 26 من عناصر قوات الأمن واعتقال 939 شخصا في 30 محافظة . وهتف المحتجون في وسط اسطنبول بشعارات بينها "على الحكومة الاستقالة" و"كتفا بكتف ضد الفاشية"، بينما انتشرت بكثافة وحدات من الشرطة وقوات مكافحة الشغب التي عمت إلى إطلاق الغازات المسيلة للدموع، ما أدى إلى تشكل سحابة من الغازات فوق ساعات "تقسيم" استمرت لساعات، السبت. ومن ناحية أخرى قال اردوغان، في خطاب له في الاجتماع العشرين لمجلس مصدري تركيا "إني أحذر هؤلاء الذين ذهبوا هناك (في ميدان تقسيم) بمشاعر ملؤها الإخلاص انهم وقعوا تحت غواية مجموعات غير قانونية ولا يجب أن ينساقوا معهم في هذا الاتجاه ، وأطالبهم بإنهاء هذا الاحتجاج فورا". ووصف اردوغان التظاهرات بانها "أيديولوجية أكثر منها مدافعة عن البيئة"، مضيفا "لا يحق لاحد أن يشعل التوترات بحجة إقتلاع بعض الاشجار ، زاعما أن المعارضة "تستغل" هذه الاحتجاجات. وقال اردوغان ان مركز اتاتورك الثقافي الذي يقع ايضا في ميدان تقسيم يجب ازالته واقترح اقامة دار للاوبرا مكانه. واعترف اردوغان بالإخطاء في استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع من قبل قوات الشرطة ، متعهدا بالبدء في تحقيقات في هذا الشأن ، إلا انه أضاف أن ضباط الشرطة عملوا في ظروف غاية في الصعوبة ، مشيدا بيقظتهم خاصة تجاه اصحاب المحال. واضاف اردوغان أنه من الظلم الفادح أن يتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم بكونه معاديا للبيئة ، واصفا المحتجين بمتنزه جيزيه بارك ب "غير الامناء" لانه لا يوجد لهم متحدث يعبر عن مطلب مشترك لهم.