تعاني دارفور من الحرب منذ سنوات وما ترتب عليها من نقص للمياه. قتل أكثر من ستين شخصا في انهيار منجم للذهب في دارفور، المنطقة الواقعة في غرب السودان وتشهد حربا أهلية، بحسب ما ذكر مسؤول محلي. وقال مسؤول جبل أمير في شمال دارفور هارون الحسن إن "عدد الذين قتلوا بعد انهيار المنجم بلغ أكثر من ستين" شخصا. وأوضح أن عمليات الإنقاذ مستمرة بعد ثلاثة أيام على وقوع الحادث الاثنين. وأضاف "لا يمكنني إعطاء رقم دقيق، لأنه ما زال هناك أشخاص داخل النفق"، الذي يقع على عمق 40 مترا. وأشار إلى أن فرق الإنقاذ تستخدم أدوات تقليدية للوصول إلى الضحايا، دون أن يوضح إن كان بعضهم لا يزالون على قيد الحياة. ولفت إلى أن هناك مخاوف من أن استخدام الآلات قد يؤدي إلى "انهيار التربة"، وأن الناس يستخدمون أدوات تقليدية، و"لذلك تجري العمليات ببطء". تنافس وقال متحدث باسم الشرطة السودانية إن أكثر من 60 عاملا لقوا حتفهم بإقليم دارفور هذا الأسبوع عندما انهار منجم للذهب كانوا يعملون به. و أكد أحمد عمرو إن قتالا اندلع في يناير/ كانون ثاني الماضي بين قبيلتين بسبب التنافس على السيطرة على المنجم في منطقة جبل عامر شمال دارفور. وأضاف إن حكومة الخرطوم أغلقت المنجم بعد مقتل عدة أشخاص خلال أعمال العنف ثم أعادت فتحه بعد ذلك. وذكر عضو في البرلمان السوداني عن المنطقة أن المنجم انهار يوم الاثنين لكن الأنباء لم تصل إلى الخرطوم إلا يوم الخميس. وتقول الحكومة إن نحو نصف مليون من عمال المناجم شاركوا في حملة ضخمة للبحث عن الذهب في أنحاء السودان. وتقدر الحكومة أنها حصلت على إيرادات بلغت 2.5 مليار دولار من صادرات الذهب العام الماضي. وانهار الأمن والنظام في أغلب أجزاء دارفور في غرب السودان منذ أن حمل متمردون أغلبهم من غير العرب السلاح عام 2003 ضد الحكومة. ورغم وجود أكبر بعثة لحفظ السلام في العالم ، لا يزال القتال بين الجيش السوداني والمتمردين مستمرا إلى جانب أعمال قطع الطريق ووقوع اشتباكات متفرقة بين القبائل.