الجريدة- أثار إعلان لشركة فودافون جدلا شديدًا بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إدعائها بأن الشركة كان لها دور كبير في إلهام المصريين للقيام بالثورة المصرية نتيجة لما قدمته من خدمات تدعم التواصل بين الأفراد، وذلك بسبب إعلان الشركة الذي مثله الفنان عادل إمام تحت شعار "القوة بين إيديك". والإعلان الذي سجل بصوت الفنان عادل إمام تتشابه إلى حد كبير مع أدائه السابق في أحد الإعلانات التى شارك بها للشركة تتخلله لقطات بدت وكأنها من الحساب الشخصي لوائل غنيم على تويتر وتحديدا لرسالة رد بها غنيم على حساب فودافون على تويتر قبل الثورة في 31 من ديسمبر أثنى فيها على إعلان الشركة الذي ساهم في إلهام الكثيرين قائلا " إعلان فودافون مصر الجديد رائع وملهم ويتحدث عن جيل قادر على تغيير بلده بغض النظر عن المغزى التجاري في نهايته". بالإضافة إلى تركيز الإعلان على إعجاب المصريين بالحملة وشعارها "القوة بين إيديك" والربط بين توقيت الحملة الإعلانية وموعد الثورة التي أتت بعد انطلاق الحملة الإعلانية للشركة بثلاثة أسابيع مع عرض لقطات أخرى لفاعليات الثورة مثل صور الشهداء ولقطات من ميدان التحرير أثناء الثورة وعرض مقطع صوتي من خطاب التنحى الشهير مع ترجمته إلى الإنجليزية. كما أبرز الإعلان تعليقا على الحملة الإعلانية للشركة دون تحديد هوية المعلق، حيث كتب بالإنجليزية "لقد ألهمتنا فودافون قبل الثورة بإعلان القوة بين إيديك، كم كان ملهما ومؤثرا عندما كان يقال إنها قوة كل فرد"، واختتم الإعلان بمقاطع نصية نسبت للشركة أنها لم ترسل الملايين إلى الشارع ولم تبدأ الثورة إلا أنها فقط قامت بتذكير المصريين كم هم أقوياء. وفور انتشار الإعلان على الشبكات الاجتماعية ثار جدل كبير بين المصريين الذين أعلنوا استياءهم الشديد منه مستنكرين توظيف واستغلال الثورة بهذا الشكل فى حملة تجارية تحتوى على ما وصفوه "بادعاءات باطلة عن دور الشركة المزعوم" لافتين إلى أنها بالفعل قد شاركت فى الثورة بالمساعدة بقطع الاتصالات عن الثوار، ودشنوا حملة غاضبة للهجوم على الشركة حوت عددا من التعليقات الساخرة التى تهاجم الشركة بعنف أرسلوا معظمها إلى حساب فودافون مصر على تويتر. وردا على تلك الحملة الغاضبة نفت فودافون مصر عبر حسابها على تويتر بأن يكون هذا الإعلان تابعا لها مشددة على عدم مسئوليتها عن أى إعلان أو مقطع فيديو غير موجود على قناة اليوتيوب الرسمية الخاصة بالشركة، إلا أن هذا النفي الرسمي لم يقنع الكثيرين الذين استمروا فى شن الهجوم على الشركة، رافضين التصديق بأن الشركة لم تروج لنفسها باستغلال الثورة انطلاقا من كونها المستفيد الأول من الإعلان الذى بدا وكأنه امتدادا لحملتها الإعلانية السابقة، نظرا لحرصه على المزج بين الإعلان القديم، بالإضافة إلى ربطه بفعاليات الثورة. من جهة أخرى رجح البعض أن يكون الإعلان المزعوم من صنيعة الجهة الخاصة بالدعاية والإعلان التى تتولى الحملة الإعلانية لفودافون دون علمها، خاصة بعد نفي الشركة عن مسئوليتها عن الإعلان ومعرفتها به.