محاولات مستمرة لانتشال أعداد من المحاصرين تحت الأنقاض دخلت عمليات انقاذ ضحايا انهيار بناية في العاصمة البنغالية دكا يومها السادس، لكن المسؤولين يقولون إن الامل ضئيل في العثور على ناجين تحت الانقاض. وتستخدم حاليا معدات ثقيلة لرفع الأنقاض في المبنى الذي كان يحوي عددا من مصانع الثياب والذي تسبب انهياره يوم الأربعاء الماضي بمقتل 380 شخصا. وكان حريق ضخم قد شب في موقع المبنى . وقد زارت رئيسة الوزراء شيخة حسينة موقع المبنى وطمأنت الجرحى الذين زارتهم في المستشفى بأنهم سيحصلون على مساعدات من الحكومة، حسب ما أوردته قناة BDNews24. وأعلنت بنغلاديش توقيف مالك المبنى الذي كان مكونا من ثمانية طوابق وأدى انهياره إلى مصرع وإصابة المئات من عمال النسيج الذين كانوا يعملون بمصنع يوجه انتاجه لشركات غربية كبيرة، ويواجه تهما بالإهمال. وقال نائب وزير الداخلية شمس الحق توكو في مؤتمر صحفي "لقد اوقف وسيحاكم"، في إشارة إلى سهيل رانا مالك المبنى الذي يشتبه في أنه خالف معايير البناء. وقد ألقي القبض على ما مجموعه ستة أشخاص. وأوضح مدير وحدة النخبة في شرطة بنغلاديش مخلص الرحمن أن "رانا اعتقل على الحدود في بينابول وتمت إعادته إلى دكا بواسطة طائرة مروحية". وتعتبر بينابول المعبر الحدودي الرئيس مع الهند. واعتقل ثلاثة من أصحاب المشاغل في مجمع رانا بلازا في سافار قرب دكا السبت، وسيتم التحقيق معهم بتهمة "القتل من خلال الإهمال". وأحد هؤلاء هو أمين الإسلام شريك الإسباني ديفيد مايور الذي يعتبر أحد أبرز المشتبه فيهم والمطلوب من السلطات. ويشغل ديفيد مايور منصب المدير العام لشركة "فانتوم تاك" المملوكة بحصص متساوية بين شركتي "فانتوم اباريلز" البنغالية و"تكستيل اوديت كومباني" الإسبانية التي أقيمت على مساحة اكثر من 2000 متر مربع في المبنى المنهار، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة. وأوضح مسؤول في شرطة بنغلاديش أن تهمة القتل من خلال الإهمال تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات. وروى ناجون أن عمالا في المبنى شكوا علنا عشية الحادث من تشققات في المبنى إلا أن أرباب عملهم أرغموهم على العمل متجاهلين التحذيرات.