قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الجماهير الغاضبة في مصر يرون أن الحل الأفضل الآن لاستعادة الدولة والنظام من جماعة الاخوان المسلمين هو الانقلاب العسكرى، لا سيما بعد حالة الغضب التي حدثت عقب الحكم في قضية مذبحة بورسعيد، أمس السبت. وأشارت الصحيفة إلى أن مطالبة المتظاهرين الأن بالانقلاب العسكرى على حكم الرئيس مرسى، يختلف عن الواقع الذى شهدته مصر منذ عدة أشهر عندما طالب الكثيرون بإنهاء حكم العسكر ورحيل المجلس العسكري عن سدة الحكم. وتناولت نيويورك تايمز الوضع الحالى فى بورسعيد، مؤكدة أنها تمثل نقطة محورية في الأزمة الآخذة في الاتساع منذ أن فقدت الشرطة المصرية سيطرتها على الوضع الأمنى هناك خلال شهر، ليتولى الجيش المسؤولية هناك وهو ما يشكل استيلاء على "السلطة المحلية" هناك. وقالت الصحيفة الأمريكية أن رد الفعل في القاهرة عقب صدور الحكم تمثل في فرحة مشجعى النادى الأهلى لأحكام الإعدام على مشجعى بورسعيد، لكن بعد ذلك تحولت الإحتفالات بأحكام الإعدام، إلى غضب نتيجة لتبرئه 7 ضباط شرطة متمهين فى القضية، مما دفع لحرق مقر اتحاد كرة القدم المصري ونادي ضباط الشرطة وتناولت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الأزمة الاقتصادية في مصر، قائلة إنه لا يخفى على المراقبين ما يتعين على الساسة في مصر عمله لتفادي الانهيار الاقتصادي الذي يلوح في الأفق وشبح الفوضى المرعب. ورصدت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم حلولا للأزمة قائلة إنه يتعين على المسئولين في مصر إنجاز قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 4.8 مليار دولار بعد شهور من الاختلاف حول بنوده، مؤكدة أن الأهم من ذلك أن يتوقف كل من النظام الحاكم والمعارضة عن محاولات تدمير ونزع شرعية بعضهما البعض والاتفاق على دستور ديمقراطي وانتخابات جديدة. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الأزمة تبدأ مع الحكومة، مشيرة الى تواتر الدعوات من قبل الرئيس مرسي للمعارضة لإجراء حوار وإبداؤه استعدادًا لتعديل الدستور الحالي أو تشكيل وزارة جديدة كحلا للأزمة. وعلى جبهة المعارضة، نعت صحيفة “واشنطن بوست" الأمريكية عدم اكتراث العديد من قادتها -بمن فيهم محمد البرادعي وعمرو موسى- بمبادئ الديمقراطية، مشيرة إلى تبنيهما استراتيجية “هزيمة الذات" عبر المقاطعة وترك الساحة السياسية بكاملها للإسلاميين. وأكدت “واشنطن بوست" خطأ بعض المعارضين إذ يغضبون من دعم الولاياتالمتحدة للرئيس مرسي في مواجهتهم، قائلة إن أوباما محق في سعيه للتعامل مع مرسي كرئيس شرعي منتخب وحثه على التسوية مع خصومه السياسيين.