أعلن اتحاد طلاب محافظة بورسعيد، أنهم لن يعودوا للدراسة بالمدارس إلا بعد القصاص لزملائهم الشهداء. وقال محمد فاروق، أمين اتحاد طلاب محافظة بورسعيد، إن هذا القرار يأتى نتيجة الأحداث التى تشهدها المحافظة، مؤكداً أن الجميع توقع صدور حكم فى صالح أبناء المحافظة، ولم يكن من المنتظر التضحية بهم، على حد تعبيره، وعقب صدور الحكم خرج الجميع منددين به، مرددين الهتافات التى تطالب بالعدل، وأضاف: "مع تزايد الأعداد بالشوارع بدأت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، والضرب بشكل عشوائى وظهور المدرعات ساعد على تجمع المتظاهرين أمام مقر مديرية الأمن، وقتها حاول "سامى"، أحد زملائه، حماية إحدى السيدات العجائز، وأصيب بطلق نارى "برقبته"، و3 طلقات بأماكن متفرقة بجسده". وأكد فاروق، أنه عقب استشهاد "سامى" قرر اتحاد طلاب المحافظة المشاركة مع باقى أصدقاء الشهيد والألتراس، فى العصيان للقصاص لزميلهم، مضيفا أن العصيان استمر نحو 15 يوما بحماية الجيش، لم يترتب عليه أى خسائر أو ضحايا، وأضاف "لكن الأحداث تغيرت فور نزول الشرطة، وبدأت الأحداث فى التصاعد وصولا إلى ما هى عليه الآن". وعن الشهيد عبد الرحمن العربى، فقال أمين اتحاد طلاب المحافظة: "إنه كان أحد المشاركين بالأحداث، محتميا بأسوار مديرية أمن بورسعيد، فى الوقت الذى تواجد فيه عدد من الأشخاص بزى مدنى فوق أسوار المديرية، كانوا يحاولون إبعاد المتظاهرين عن المكان بإلقاء بعض لوائح الرخام، وقتها سقط لوح من الألواح فوق رأس "عبد الرحمن" والذى تسبب فى انقسام رأسه إلى نصفين". وأما وضع الدراسة والمدارس، أوضح أن المدارس الثانوية بالمحافظة تشارك بشكل كامل فى العصيان، والمدارس الإعدادية والابتدائية تشارك بشكل غير رسمى، نتيجة لقلق الأهالى على أبنائهم ومنعهم من الخروج من المنازل، وقال فاروق: "فى بداية الأحداث كانت المدارس فقط هى المتأثرة بالعصيان، واستمرت الدروس الخصوصية، لكن مع تطور الأوضاع أصبح المدرسون أكثر حذرا وقلقا من تحمل مسئولية حدوث أى إصابات لطلابهم، وبالتالى توقفت الدراسة بشكل كامل داخل وخارج المدارس ببورسعيد". جدير بالذكر أن هناك أزمة تشهدها مدارس بورسعيد، وطلاب الثانوية العامة، تحديدا، على إثر تعطل الدراسة منذ أكثر من شهرين بالمحافظة.