عقب المناظرة الثالثة والأخيرة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وميت رومني، المرشح الرئاسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2012، أعلن استطلاع للرأي لشبكة "سي ان ان" اليوم، الثلاثاء، فوز أوباما في المناظرة بنسبة 48%، مقابل 40% رأوا رومني الفائز فيها. وركزت المناظرة على السياسة الخارجية. وفي الشأن السوري اتفق أوباما ورومني على مبدأ دعم المعارضة السورية بشكل يضمن أن تحل محله قوى معتدلة تكون صديقة للولايات المتحدة وتضمن أمن إسرائيل. واتفقا كذلك على عدم تدخل الولاياتالمتحدة بقوات في سوريا. الا أن أوباما أكد أنه "لا يمكن ببساطة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة لمساعدتها في إسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد". ورد على انتقادات رومني له بعدم الحسم في التعامل مع الأزمة السورية، قائلا أنه "واثق أن أيام الأسد معدودة". ورغم رفضه الانخراط في عمل عسكري في سوريا، شدد رومني على ضرورة اضطلاع الولاياتالمتحدة بدور قيادي في التعامل مع الازمة من أجل إزاحة الأسد. وبالنسبة لتسليح المعارضة السورية قال "نريد أن ننسق عمليات تسليح المعارضة مع حلفائنا وخاصة إسرائيل". واتفق معه أوباما مؤكدا أن "كل شيء تفعله الولاياتالمتحدة في سوريا هو بالتشاور مع شركائها في المنطقة بما فيهم إسرائيل التي لها، لأسباب مفهومة، اهتمام هائل بما يحدث في سوريا". ومن ناحية أخرى خالف رومني توقعات الكثيرين باستئناف الهجوم على أوباما فيما يتعلق بحادث القنصلية الأمريكية في بنغازي، امتنع رومني عن التطرق لهذه القضية. وعن ذلك قال اريك فرنستروم، كبير مستشاري رومني، "تحدث عنها مرات كثيرة في أحداث أخرى وكانت هناك قضايا عديدة أخرى يتعين تغطيتها". ومن جانبها رأت النائبة ديبي واسرمان شولتس من الحزب الديمقراطي والتي حضرت المناظرة في جامعة لين، في حديث لوكالة رويترز، أن "رومني لم يكن أمامه خيار آخر سوى الحد من انتقاده لأوباما حول هذه القضية". وأضافت "لم تكن هذه مفاجأة.. تعرض رومني لانتقادات متكررة لأنه سعى لاستغلال مثل هذه المأساة سياسيا".