أصدرت وزارة الخارجية الكندية أمس، الجمعة، بيانا أعلنت فيه اغلاق سفارتها في ايران، وطرد جميع الدبلوماسيين الايرانيين في كندا. ولم يتضمن البيان تفسيرا واضحا لهذه الخطوة المفاجئة، وان كان قد ذكر أن "الحكومة الإيرانية تعد التهديد الأكبر للسلام والأمن العالمي في العالم اليوم". وأضاف البيان أن ايران "تقدم مزيد من المساعدات العسكرية لنظام بشار الأسد، وترفض الالتزام بقرارات الأممالمتحدة بشأن برنامجها النووي، كما أنها من أسوأ الدول التي تنتهك حقوق الإنسان في العالم". واستطرد "الأكثر من ذلك أن النظام الإيراني أظهر تجاهلا صارخا لاتفاقية فيينا، وضمانها لحماية الدبلوماسيين". وأكد جون بيرد، وزير الخارجية الكندي، في البيان أن "جميع الكنديين غادروا إيران بالفعل"، مضيفا إنه "أعطى مهلة لمدة خمسة أيام للدبلوماسيين الإيرانيين لمغادرة أوتاوا". وفسر هوشانج حسن ياري، الخبير في السياسة الخارجية، في حديث مع وكالة الأنباء الكندية، هذه الخطوة المفاجئة من جانب كندا قائلا " العلاقات بين البلدين كانت آخذة في التراجع على مدى سنوات عديدة". وتابع "على مدى التاريخ، كان هناك عدد من المشكلات بين كندا والنظام الإيراني. فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، والبرنامج النووي الإيراني، ومسألة الإرهاب، ودعم إيران لحزب الله في لبنان وحماس في الأراضي الفلسطينية. وتراجعت العلاقات الثنائية بين كنداوإيران إلى أدنى مستوى لها بعد وفاة المصورة الصحفية الإيرانية الكندية زهراء كاظمي، التي توفيت في الحجز في سجن ايفين في طهران عام 2003.