ما لدي الآن هو مجموعة من الحقائق والمشاهدات، رأيت أن أسجلها في وقتها، دون انتظار لأن يظهر خفي يجعلني أعدل حكمي، فما انا بقاضٍ، أنشرها الآن للتالي: 1- ربما يقرؤها من لهم القرار الثقافي الآن؛ فيصلحون ما اراه إفسادًا وتخريبًا. 2- أن يكون الأمر أمام كل من له علاقة بالشأن الثقافي. 3- أن يتاح لجميع من لديهم القدرة والمعرفة المشاركة والتعليق، للتوضيح أو لإسداء النصح. بعدما حدث من منع مقالات لكتاب مثل إبراهيم عبد المجيد ويوسف القعيد في الأخبار، ومن إقصاء لعبلة الرويني رئيس تحرير أخبار الأدب، توقع الجميع أن يخرج من قصور الثقافة البديل المناسب أو على الأقل أن تؤدي المجلات الثقافية في الهيئة دورًا يساند الفكر والإبداع. جاء توقع الإصلاح داخل الهيئة قبل ذلك، منذ ثار السؤال: ما معنى أن تصدر الهيئة مجلات لا يعرف عنها أحد شيئًا ويتقاضى رؤساء تحريرها مبالغ فلكية؛ مثلا مجلة أبيض وأسود التي تصدر كل شهرين، مثلا مجلة الخيال، مثلا عجيبة الدهر مجلة مصر المحروسة الإلكترونية التي تفاجئك بأن جهاد الخازن يرسل لها مقالات خاصة ثم تكتشف أن هذه المقالات منذ عشر سنوات مثلا. الشاهد هنا أن هناك فشلاً ذريعًا ومبالغ طائلة ترمى على ال{ض على مجلات ومواقع لا خطة لها ولا انتظام ولا توزيع ولا رسالة، ثم هناك حصار كامل للثقافة المصرية، ولئن كان عذر للمسؤولين عن ذبح أخبار الأدب؛ لأنهم غير مبدعين، فما عذر هيئة قصور الثقافة في التراخي عن الإصلاح؟ الكارثة ليست في تراخي الهيئة، ولكن فيما فعلت؛ لقد تركت الهيئة كل المطبوعات والمواقع واتجهت إلى مجلة ناجحة: بزيادة المطبوع وبالتوزيع، بعدد من يشتركون في كل عدد، بالتطور الفني، بوضوح الرسالة ووضوح الهدف. نعم تركت الهيئة كل هذا وغيرت رئيس تحرير الثقافة الجديدة، تحت دعوى أنها تريد مجلة ثقافية رصينة، وكأن الثقافة الجديدة الآن غير ذلك، ثم تجيئ تتمة الكوارث بمن وضع مكان عمرو رضا، أولاً سمير درويش مدير تحرير مجلة ضاد الذي علق الجهاز المركزي للمحاسبات على مصروفاتها واتخذ اتحاد الكتاب قراره، بتعديل وضع المجلة، وإبعاد الأخ سمير درويش عن الانفراد بالمجلة، ثانيًا: الروائي حمدي أبو جليل – مع احترامي الشديد له – ما حمدي عبد الجليل مقارنة بالروائئين المصريين، وما حمدي أبو جليل صحفيًا. وفق مصدر كبير في الهيئة – أحجبه لأن التصريح كان بشكل شخصي – فإن عمرو رضا اشتكى عدد كبير من الأدباء من عدم نشره إبداعاتهم، وتكررت أسماء بعينها، ونشرت إبداعات لديه بعد نشرها في أماكن أخرى، وأن هناك مقالات تكرر نشرها في نفس المجلة. وهذه الأسباب وإن كانت حقيقية فلها ردودها بما لا يتسع المكان لذكره، لكن السؤال: أين كانت إدارة التحرير كاملة؟ وهل شكوى كتاب من عدم النشر تجعل الحل تغيير رئيس التحرير؟ وأين الملاحظات التي وجهت لهذا الرئيس وأين تكراره؟ الحاصل أن لدينا دبة تقتل صاحبها، باستبعاد الخبرات الناجحة، وبجلب أشخاص ثبت فشلهم أو أشخاص علاقتهم منعدمة بالشأن المطلوب، ولدي سؤال محدد لرئيس الهيئة سعد عبد الرحمن: ما علاقة يسري السيد بالصحافة الإلكترونية وتصميم المواقع؟ وأين السياسة التحريرية لموقعه؟ وما تطويره في السنوات الماضية؟ هل تستطيع أن تخرج لنا أرقام توزيع المجلات التي تصدر لديك؟ هل تستطيع أن تحدد مجموعة من القيم التحريرية ونحاسب بها كل رؤساء التحرير لديك؟ تأتي الكلمة التي يجب أن تقال: لقد وصلني خبر عزم أحد رجال الهيئة على أن يقصي عمرو رضا – لأنه لا يعود له – ويضع مكانه حمدي أيوجليل – لأنه صديق وثقة – كان هذا في أواسط يناير 2012، الآن وبعد سبعة أشهر يتم إقصاء عمرو، ووضع مجلس تحرير يختار – للصدفة البحتة – شخصًا بلا تاريخ مهني في الصحافة الأدبية، هو ذاته من حدده رجل الهيئة قبلاً… ما هكذا تورد الإبل. ملحوظة: حق الرد مكفول وبنفس المساحة وفقًا للتشريعات الإعلامية. للتواصل مع الكاتب: http://www.facebook.com/ahmes.serag.page