افرجت اسرائيل صباح اليوم، الأربعاء، عن صدقي المقت الذي يوصف بعميد الأسرى السوريين بعد 27 عاما قضاها في السجن. وكانت السلطات الاسرائيلية قد اتصلت بأهله طالبة منهم القدوم لاستلامه في مقام اليعفوري، الذي يقع ما بين قريتي مسعدة ومجدل شمس في الجولان، في السابعة صباح اليوم. ورغم أن المتبع في مثل تلك الحالات أن يتم التسليم الرسمي إلى ذويه، الا أن السلطات الاسرائيلية تركته في مقام اليعفوري. حيث اقتادته الشرطة الإسرائيلية إلى محطة الشرطة في بيسان، ومن ثم إلى محطة "جولان" في مستوطنة "كتسرين"، وأطلقت سراحه صباح اليوم في مقام اليعفوري. واعتبر أن هذه الخطوة تهدف لعرقلة برنامج الاستقبال الذي تم الإعلان عنه في مختلف قرى الجولان المحتل. وذكرت وكالة الأنباء السورية "بعد 27 عاما من الأسر والاعتقال الجائر بتهمة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ومناهضة مشاريع الاحتلال العنصرية، والانتماء إلى الوطن الأم سوريا، عميد الأسرى السوريين والعرب البطل صدقي سليمان المقت يعانق الحرية ويعود إلى الجولان المحتل". يجدر بالذكر أن "المقت" ولد في قرية مجدل الشمس بالجولان المحتل 1967. وانهى دراسته الابتدائية في مجدل شمس، والمرحلة الاعدادية والثانوية في مدرسة مسعدة في الجولان المحتل. نشأ في أسرة مناضلة لها دور كبير في مسيرة نضال الجولان الذي بدأ منذ اللحظة الأولى لاحتلال الجولان عام 1967، والذي توج عام 1982 بالإضراب الكبير وما حققه هذا الإضراب من انتصار الإرادة الوطنية، إرادة الشعب الأعزل من أي سلاح. هذه الأحداث بلورت لديه مع رفاقه فكرة تشكيل تنظيم حركة المقاومة السرية في الجولان المحتل. وجسد هذا التنظيم نضالاً بطولياً ضد الاحتلال، وقام المقت ورفاقه بسلسلة عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال وقواعده في منطقة شمال الجولان المحتل. اعتقل في 23 أغسطس 1985 بتهمة "مقاومة الاحتلال". وحكم عليه بالسجن 27 عاما من محكمة "اللد" الصهيونية، وتنقل بين معتقلات عديدة.