أعلن يورى أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أن الاتهامات التي قامت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بتوجيها لروسيا، دون أن تتأكد من صحتها، والتى تقول أن روسيا قامت بتوريد مروحيات قتالية لسوريا، تعقد أجواء المحادثات حول تطبيع الوضع في سوريا. وقال أوشاكوف فى تصريح صحفي اليوم قبيل محادثات الرئيسين الأمريكى والروسى في لو كابوس: "من الطبيعي أن الرئيسين سيبحثان الوضع في سوريا. وأنتم تعرفون أن هناك من يريد تعقيد أجواء هذه المحادثات". وفي هذا السياق أشار إلى تصريح كلينتون عن أن روسيا تبيع مروحيات قتالية لسورية الذي دحضته موسكو، وإلى "ما يعرف بمشروع قانون ماغنيتسكي (الذي ينص على فرض القيود على منح التأشيرات لبعض الموظفين الروس الذين يقال إنهم ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان تسببت في وفاة رجل الأعمال الروسي سيرغي ماغنيتسكي في السجن) والذي يروجه الكونغرس الأمريكي بإصرار". وواصل: "لقد شهدنا مرات كثيرة في الفترة الأخيرة أن الأمريكيين بتصريحاتهم يعقدون الأوضاع، وبعد ذلك يدحضون التصريحات التي أطلقت من قبل، مثلما ما حدث مع كلينتون، اذ دحضت التصريحات التي أطلقتها من قبل البنتاغون، حيث يعرفون حقيقة الامر فيما يخص توريد المعدات والاجهزة العسكرية". وتابع: "في حالات كثيرة هم يطلقون تصريحات وبعد ذلك يدققونها ويعدلونها، بينما الوضع يتفاقم، الامر الذي يعرقل سير التعاون الثنائي". وأكد أوشاكوف وجود اختلافات بين روسيا والولايات المتحدة حول بعض الملفات الدولية، مشيرا إلى أن الخلاف فيما يخص سوريا "له طابع تكتيكي، لا استراتيجي". وقال: "في الواقع نحن نسعى إلى شيء واحد وهو إحلال السلام داخل سورية وتمكين الشعب السوري من تحديد مستقبله بطريقة ديموقراطية.. إن روسيا تدعم باطراد تنظيم الحوار الوطني الشامل في سوريا الذي سيحدد السوريون خلاله نظام دولتهم السياسي، أما التدخل العسكري في هذه العملية فهو أمر غير مقبول".