كتب أحمد سراج تفتح الجريدة أبوابها لتقديم مبدعي مصر والعالم العربي، فكأنها نافذة تعارف للجميع لا فرق بين شاعر مغمور وأديب معروف، هدفنا أن نصنع موسوعة حقيقية للشعر والشعراء من خلال تقديم كل الوجوه التي تعبر بصدق، لا يعنينا سوى النص الجيد الحقيقي، وفي هذه المرة معنا شاعر من أقاصي الجنوب. الشاعر: عبد الناصر علام ذلك الفتى الجنوبي وجهًا وجسدًا وقلبًا، المصري إبداعًا وألمًا وخفة ظل، أيقونة شعر العامية المصري، يشبه ذلك المستقر في أقاصي المجهول ليكتشف الحكمة وحده وليوزعها على الجميع، يمتلك نصه جسارة الكشف عن البكارة وصناعة الدهشة، يتميز نصه فيما يتميز بالتداعي المنطقي المدهش للصور وللأحداث، وكأن نصه قد وكل بكشف الخفي في اليومي والعادي. القصيدة الطيبين تتأجل الأيام وتترحل برضوا الصباح.. هايبص "ع" المخاليق يضحك في وش الفقرا والمجاريح ويلم شمل عروسة تتكحل ويقطع التصاريح وجوازات الدخول الليل ضروري يمسي ويودع حلمي اللي راح يرجع ولا عمري يوم أنيت ولا كنت يوم با اقلق علي التايهيين مشواري رايحه وسكتي بتنده با ابعت سلامي لكل أحبابي يا امايا مالكيش دعوة بحسابي يمكن أنا استعجلت وانتي اللي كل الفرح عنديكي خايف عليكي من عناد بكرة متأخرة المواعيد راكناني آخر صف قربت اخطي خلاص والعب مع الحاوي وارقص مع الأراجوز ما عملتهاش يوم كنت لسه شباب دلوقتي غصبن عني أنا با رقص .. "ع" الحبل ممكن.. "ع" الوتر ولا أي شيء يتعز في زماننا شنطة حاجاتي رميتها مش فاكر ولبست قلب كاوتش غيرت وش وإيد غيرت شرايييني .. وأوصالي وبقيت بمعني الكلمة مش أصلي عايز أواصل رحلتي .. بس انتي ها تواصلي ها تحاولي تتصلي استحمليني "ف" ورطتي وألمي عارفاني ما استغناش بس الحياة عماله تدعك فيا مش ساكته وانتي اللي أكتر واحدة عارفاني ما املكشي شيء.. يحميني من نفسي يسحبني للبر الأمان متكسرة الأنفس متكسرة الأمواج ليكي أنا.. محتاج باا تمني واحلم تبقي سانداني عايزاني أرجع صعب ها تقولي عني أناني مايضرش ها اقبلها منك برضو محقوق لك مشتاقة ليا .. انا برضو مشتاق لك محتاج دعاكي بجد محتاج لفك الشفرة والطلسم .. لزمان بيطحن قلب بيعاني ويعود يثير الرعب في ثواني السم في البلسم يوعد .. يعود يندم يمسح جديد بجديد في غمضة عين الطيبين .. همه اللي ينهوا الناس عن المنكر الطيبين .. هموا اللي برضوا بيسرقوا الأرزاق.. من الدكاكين وبيسرقوا الأحلام من الجايين