نص الاتفاق أيضا على حصول قائد الانقلاب، النقيب أمادو هايا سانوغو، على جميع مزايا رئيس دولة سابق قالت مصادر طبية في العاصمة المالية باماكو لبي بي سي إن الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري غادر المستشفى الذي نُقل إليه فاقداً الوعي، بعد الاعتداء عليه على ما يبدو، من قبل متظاهرين اقتحموا مكتبه في المجمع الرئاسي في المدينة. وقال المسؤولون في مالي إنه جرى نقل الرئيس المؤقت دينكوندا تراوري إلى مكان آمن بعد خروجه من المستشفى عقب علاجه من اصابة في الرأس جراء اعتداء عليه في مكتبه. وتفيد تقارير غير مؤكدة بأن قوات الأمن أطلقت النار على مئات المتظاهرين الذين اعتدوا على الرئيس، ما أدى لمقتل ثلاثة منهم وجرح آخرين. وكان المحتجون يعربون عن غضبهم إزاء اتفاق تم التوصل إليه بوساطة منظمة مجموعة دول غرب أفريقيا (إكواس) ويسمح لتراوري بالبقاء في منصبه لفترة تصل إلى عام بدلا من أربعين يوما كما كان مقررا من قبل. وقال الصحفي مارتن فوغل المقيم في باماكو إن بعض الجنود سمحوا لبعض المحتجين بالدخول إلى مكتب تراوري، القريب من المجمع الرئاسي. وأضاف فوغل أن قادة الانقلابيين يحظون بدعم كبير في باماكو وأن الناس غير سعداء ببقاء ممثل للطبقة السياسية المطاح بها لمدة سنة. وردد المحتجون شعارات من قبيل "فلتسقط إكواس" و "ليسقط ديونكوندا "، وبعضهم حملوا كفنا كتبوا عليه اسم تراوري. وقال الناطق باسم الجيش، بكاري ماريكو، لوكالة رويترز إن المحتجين ضربوا تراوري ضربا مبرحا ومزقوا ملابسه. وأضاف الناطق أن حرس تراوري أطلقوا النار على المحتجين. وقال مصدر في مكتب تراوري لوكالة الأنباء الفرنسية إن حياة الرئيس ليست في خطر. موافقة وكانت إيكواس وافقت الاثنين على اتفاق مع انقلابيي مالي على بقاء تراوري رئيسا لمالي بعد انتهاء الموعد الأولي الذي حدد سابقا يوم الاثنين 21 مايو/أيار 2012. ونص الاتفاق أيضا على حصول قائد الانقلاب، النقيب أمادو هايا سانوغو، على جميع مزايا رئيس دولة سابق. وكان تراوري أدى اليمين الدستورية لمدة أربعين يوما في أبريل/نيسان الماضي إذ حل محل قائد الانقلاب الذي كان استولى على السلطة في الشهر الماضي. وأدى الانقلاب وما تلاه من سيطرة المتمردين على شمال مالي إلى فرار آلاف من السكان من منازلهم. وتقول وكالات الإغاثة الدولية إنها تشعر بقلق بالغ بشأن الوضع الإنساني في مالي التي تعاني أيضا من الجفاف الذي يضرب المنطقة. ولم تتضح بعد جميع تفاصيل الاتفاق من قبيل كم هي المدة التي سيبقى فيها تراوري رئيسا للبلاد لكن إكواس تقول إنه سيبقى في منصبه لمدة سنة. دور فعال لم تتضح بعد أدوار كل من رئيس الدولة ورئيس الوزراء والانقلابيين والمدة التي ستستغرقها العملية الانتقالية ورغم أن الانقلابيين سلموا السلطة إلى رئيس البرلمان، تراوري، فإنهم لا يزالون يمارسون دورا فعالا في إدارة شؤون البلاد، ما أدى بإكواس إلى التهديد بإعادة فرض العقوبات على قادة الانقلاب. وقال وزير خارجية بوركينا فاسو، جبريل باسول، الذي يقود جهود الوساطة التي تقوم بها إكواس بعد لقائه النقيب سانوغو في العاصمة باماكو إن الطرفين توصلا إلى اتفاق. لكنه لم يوضح أدوار كل من رئيس الدولة ورئيس الوزراء والانقلابيين والمدة التي ستستغرقها العملية الانتقالية ولو أنه أشار إلى أن سانوغو سيحصل بموجب الاتفاق على راتب وحماية الدولة بصفته كان رئيسا سابقا للدولة. وقال قائد الانقلابيين للتلفزيون الرسمي إن اتفاقا أبرم "من حيث المبدأ". وقال فوكل إن إكواس لم تعد تردد أن الانقلابيين ينبغي أن يرحلوا بشكل نهائي. وكانت إكواس رفعت العقوبات عن الانقلابيين بعد تسلميهم السلطة إلى تراوري. لكن قادة الانقلاب كانوا يرغبون في تنحي تراوري بعد انتهاء مدة الأربعين يوما في السلطة لكن إكواس كانت تطالب ببقاءه في السلطة لمدة سنة من أجل تنظيم انتخابات جديدة والتعامل مع المتمردين في شمال البلاد. وقالت إكواس من قبل إنها مستعدة لإرسال ثلاثة آلاف جندي إلى مالي بهدف المساعدة في مساعدة البلد على استعادة مناطقه الشمالية التي استولى عيلها متمردوا الطوارق لكن لم يحدد تاريخ لإرسال تلك القوات. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي