ستاد ويمبلي بلندن عام 1948 تضع دائرة السجلات الوطنية في بريطانيا المئات من الوثائق الخاصة بالألعاب الأولمبية على موقع ارشيف الاولمبياد الإليكتروني ليتسنى للمتصفحين إلقاء نظرة على وثائق تغطي الفترة الممتدة من أولمبياد أثينا عام 1896 حتى أولمبياد بكين 2008. ومن المحطات البارزة التي تشملها هذه الوثائق أرشيف دورتي أولمبياد لندن عامي 1908 و1948. وتقول سارة هوتون، المتخصصة في الأرشيف بدائرة السجلات الوطنية "يعكس هذا الأرشيف مسيرة الأولمبياد خلال القرن العشرين وتمكنها من الاستمرار على الرغم من حربين عالميتين والكثير من اللغط السياسي." ويلقي الموقع الضوء على تاريخ الأولمبياد عبر أكثر من 180 وثيقة و60 صورة، منها: برقيات من دورة الألعاب الأولمبية الأولى عام 1896 في الرابع عشر من أبريل/نيسان 1896، كتب السفير البريطاني في أثنيا برقية قال فيها إن دورة الألعاب الأولمبية حققت نجاحا على الرغم من إلغاء سباق القوارب البحرية بسبب الطقس السيء. وأثنى السفير على إدارة اليونان للاولمبياد، مؤكدا أنها أظهرت الشعب اليوناني "في أفضل صورة كمنافسين وجمهور ومنظمين ومضيفيين". خريطة المارثون من أولمبياد 1908 كان من المقرر إقامة أولمبياد 1908 في روما، لكن تخلت إيطاليا عن هذه المهمة بعد انفجار بركان جبل فيزوف عام 1906. وكان أمام لندن أقل من عامين لتستعد لتنظيم الأولمبياد. وتعرض وثائق دائرة المحفوظات الوطنية مخططا لمسار المارثون من قلعة ويندسور إلى الاستاد في وايت سيتي. وقد ساعد الطقس الدافئ وطول الطريقة على إضفاء لمسة درامية على ختام دورة الألعاب. ومع أن العداء الإيطالي دوراندو بيتري كان يقود السباق خلال أثناء دخوله الاستاد، إلا أنه لم يتأهل بعد حصوله على مساعدة بالقرب من خط النهاية. توتر سياسي يخيم على أولمبياد برلين 1936 اختيرت برلين لاستضافة أولمبياد 1936 قبل أعوام عدة من صعود ألمانيا النازية. وسيطر على الأولمبياد لغط سياسي كبير، حيث هددت الكثير من الدول بمقاطعتها نهائيا. ومع أن النظام النازي حاول التأكيد على سمو العرق الأبيض خلال الأولمبياد، إلا أن ذلك تبدد مع نجاح الرياضي الأسود جيسي أوينز الذي حصل على أربع ميداليات ذهبية. وتظهر الوثائق أن وزارة الخارجية أعربت عن قلقها من حضور رئيس الوزراء في عشاء أولمبي، لكن رفض المنتخب الأميركي أداء التحية الأولمبية "لأنها مثل تحية هتلر." كرم ضيافة في أولمبياد التقشف عام 1948 عرفت أولمبياد 1948 ب"أولمبياد التقشف"، حيث كانت لندن لا تزال تعاني من تداعيات الحرب العالمية الثانية. وتظهر الوثائق أن الميزانية التي خصصت للأولمبياد كانت ضعيفة، ولذا طلب من الرياضيين توفير الأطعمة والأدوات الرياضية الخاصة بهم. كما حصل الرياضيون على أماكن إقامة مؤقتة في المدارس والمنتزهات. وعلى الرغم من الميزانية الضعيفة، تكشف السجلات حرص المدينة المضيفة على توفير سبل الراحة للمتنافسين. وتقول جاني هامبتون، مؤلفة كتاب أولمبياد التقشف، إن الوثائق تظهر أن لندن بذلت قصارى جهدها لخدمة المشاركين على الرغم من القيود على الميزانية. محاولات مثمرة لاستضافة الأولمبياد تظهر الوثائق أن رولاند فريمان اقترح استضافة أولمبياد 1984 في منطقة دوكلاندز بلندن عندما كان يعتقد أن المنافس البارز هي إيران. وأجريت دراسة جدوى عام 1979 لدراسة فكرة بناء استاد وطني في مرفأ رويال فيكترويا شرقي لندن يسع ل70,000 مشاهد. وطرحت فكرة تنظيم يانصيب وطني جديد للمساعدة في تمويل الفعالية، لكن الوزير مايكل هيزلتاين قال في رسالة بعثها إلى رئيسة الحكومة مارغريت تاتشر إن هذه الخطوة لن تكون مجدية اقتصاديا. كما تظهر الوثائق أن سعي مانشستر لاستضافة أولمبياد 2000 حصل على دعم حكومي قوي. وقدمت 53 مليون جنيه استرليني لتحسين المنشآت، فيما خصص مليونا جنيه استرليني إضافية لدعم هذا المسعى. وبصورة عامة، يقول وزير الرياضة والأولمبياد هيو روبرتسون إنه مع اقتراب أولمبياد لندن 2012 تمنحنا هذه الوثائق "فرصة للنظر إلى الخلف والتفكير في تطور الحركة الأولمبية على مدار عدة أعوام." Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي