حالات أورام الثدي غير السرطانية (الحميدة). إن حالات أورام الثدي غير السرطانية هي تغيرات غير سرطانية في الثدي. وهي شائعة جداً ويمكن تواجدها في معظم النساء. وفي الواقع فإن معظم تغيرات الثدي والتي يتم فحصها (بتحليل عينة من نسيج الورم) والنظر إليها عبر المجهر غالبا ما تكون حميدة. وخلافاً لسرطان الثدي، فإن حالات الورم الحميد ليست مهددة للحياة. لكنها في بعض الأحيان يمكن أن تسبب أعراضاً قد تزعجكِ. وترتبط بعض حالات الورم الحميد بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي مستقبلاً. وسوف يتم تغطية هذه الفقرة بمزيد من التفاصيل في وقت لاحق. 2) ما هو نسيج الثدي الطبيعي وما هي وظيفته؟ يقوم الثدي بتصنيع الحليب للرضاعة الطبيعية. وللثدي نوعان رئيسان من الأنسجة: أنسجة غدية، وأنسجة داعمة: الأنسجة(اللحمية). الجزء الغدي من الثدي يتضمن الفصيصات والقنوات (كما هو موضح في الصورة أدناه). وعند النساء اللاتي يرضعن أطفالهن الرضاعة الطبيعية، فإن خلايا الفصيصات تقوم بصناعة الحليب ، ثم ينتقل الحليب بعدها عن طريق القنوات وهي عبارة عن أنابيب صغيرة تقوم بنقل الحليب إلى الحلمة ، ومنها إلى الطفل . النسيج الداعم من الثدي يتضمن الأنسجة الدهنية والنسيج الضام الليفي والذي يعطي الثدي حجمه وشكله. ويمكن لأي من هذه الأجزاء من الثدي أن يخضع لتغيرات والتي بدورها تقوم بالتسبب بأعراض. النوعان الرئيسان من التغيرات في الثدي هما إما: أورام سرطانية حميدة (غير سرطانية) أو سرطانية. هنا سوف نستعرض بعض من علامات وأعراض حالات أورام الثدي الحميدة، وكيف يتم إيجادها وتشخيصها. كما سنستعرض أكثر حالات أورام الثدي الحميدة شيوعاً، مثل: التغيرات الليفية الكيسية، وأورام الثدي الحميدة، والتهاب الثدي. 3) كيفية إيجاد حالات أورام الثدي الحميدة علامات وأعراض تغيرات الثدي: إن التغيرات في الثدي قد يكون سببها إما أوراماً حميدة أو سرطانية. أكثر الأعراض شيوعاً يكون سببها في الغالب أوراماً حميدة. ومع ذلك، فمن المهم السماح لطبيبك أن يكون على إطلاع بأي تغييرات تلاحظينها. أعراض كثير من الأورام الحميدة تكون مماثلة لتلك التي تظهر في سرطان الثدي. ومن الصعب التفريق بين الورم الحميد والسرطاني اعتماداً على الأعراض وحدها. بإمكان طبيبك القيام بمزيد من الاختبارات والتحاليل للتفريق بين الاثنين. قد لاتسبب بعض حالات أورام الثدي الحميدة أي أعراض، ويمكن العثور عليها أثناء فحص الماموجرام أو تحليل عينة من نسيج الثدي (تحليل خزعة الثدي). الأورام: إن حالات ورم الثدي الحميد غالباً ما تسبب ورماً أو كتلة سميكة. وقد تشعرين وقد لا تشعرين بالألم. وغالباً ما تجد المرأة هذا التكتل أثناء قيامها بفحص ثدييها أو تحت ذراعيها، أو خلال قيام الطبيب أو الممرضة بإجراء فحص الثدي. الأسباب الأكثر شيوعاً لحالة فردية من أورام الثدي هي: 1) الورم الغدي الليفي وهو ورم حميد صلب. 2) التغيرات الليفية الكيسية: تغيرات حميدة في الثدي. 3) حالات التضخم الشاذة: الخلايا الشاذة التي تنمو بسرعة. 4) الأكياس الدهنية: وهي حميدة وعبارة عن أكياس مملوءة بالسائل. 5) الأورام غير الانتشارية: ورم الأقنية الموضعي ويسمى بهذا لأنه يتكون داخل غدد الحليب ولاينتشر خارجها. وسيتم تغطية كل هذه بمزيد من التفصيل في هذا الباب في فقرة "أنواع حالات أورام الثدي غير السرطانية." كلما كانت المرأة أصغر في السن كلما كانت حالة التورم الفردية حميدة على الأرجح. لكن بعض التغييرات هي أكثر شيوعاً من غيرها للنساء من أعمار معينة كما هو موضح هنا في هذا الجدول: في أي من هذه الفئات العمرية فإن هناك احتمال أن كتلة واحدة من حالات تورم الثدي الفردية قد تكون سرطان الثدي، وعلى الرغم من أنه أكثر احتمالاً في النساء الأكبر سناً من الأصغر سنا. إلا أنه بغض النظر عن عمر المرأة، فإن التكتلات وأي تغيرات أخرى يجب فحصها للتأكد من أنها ليست سرطانية. وجود العديد من الكتل في كلا الثديين في معظم الأحيان تسببها التغيرات الليفية الكيسية. إن التكتلات في الثدي، مثل أي أعراض أخرى يتعين النظر إليها إلى جانب الأعراض الأخرى التي قد تصيب المرأة. على سبيل المثال، فإن أي ورم جديد مؤلم قد تظهر معه أعراض أخرى في نفس الوقت كاحمرار الجلد وارتفاع درجة الحرارة وقد تكون هذه الأعراض كلها علامة على وجود التهاب في الثدي. ومع ذلك فإن أي ورم جديد أو تغير يجب أن يتم فحصه من قبل الطبيب أو الممرضة، وذلك لأن ما لا يقل عن نوع واحد من أنواع سرطان الثدي (التهاب سرطان الثدي) يمكن أن يبدو مشابهاً للالتهاب. في بعض الأحيان، فإنه حتى الأطباء يجدون صعوبة في التفريق. ولأن هذا النوع من سرطان الثدي ينمو بسرعة، فإنه عليكِ مراجعة الطبيب على الفور عند أي التهاب في الثدي لا يتحسن في غضون بضعة أيام من تلقي العلاج. الألم: بعض النساء يعانين من آلام في الثدي أو شعوراً بعدم الراحة ذات علاقة بالدورة الشهرية. هذا النوع من الألم الدوري هو الأكثر شيوعا في الأسبوع الذي يسبق فترة الحيض. وغالباً ما يختفي الألم عندما يبدأ الحيض. العديد من النساء واللاتي يصبن بالتغيرات الليفية الكيسية يصبن بآلام دورية في الثدي. وُيعتقد بأن هذا سببه التغيرات في مستويات الهرمون. بعض حالات أورام الثدي الحميدة ، مثل التهاب الثدي (التهاب الضرع) قد تسبب الألم المفاجئ في أكثر من بقعة واحدة. في هذه الحالات فإن الألم لا علاقة له بدورة الطمث. ومن النادر، فإن أورام سرطان الثدي يمكن أن تكون مؤلمة أيضاً. إفرازات الحلمة: إن أي إفرازات أخرى من الحلمة (غير الحليب) يمكن أن تكون مفزعة، ولكن في معظم الحالات فإن هذا ناجم عن حالة حميدة. كما هو الحال مع كتل الثدي، وكلما كانت المرأة أصغر سناً كلما كان من الأرجح أن تكون الحالة حميدة. وفي الحالات غير السرطانية الحميدة فإن الإفرازات غير الحليبية قد تكون عادة: صافية، صفراء أو خضراء، وإذا كانت الإفرازات تحوي دماً يمكنكِ رؤيته أو تم إيجاده عبر التحليل المعملي فإن السبب لا يزال في الأغلب ليس سرطان الثدي. ولكنه مدعاة للقلق ويتطلب منكِ مزيداً من الاهتمام والاختبارات والتحاليل. إذا كانت الإفرازات تسيل من أكثر من قناة ثدي واحد أو من الثديين معاً فإنه عادة ما يكون السبب حالة ورم حميدة. مثل التغيرات الليفية الكيسية (الورم الحليمي) أو توسع القنوات الثديية.. ولكن قد يكون أيضاً سببه حالة ما قبل السرطان (مثل ورم الأقنية الموضعي) أو سرطان الثدي، ويجب مراجعة الطبيب على الفور. إن الإفرازات الحليبية من كلا الثديين (عدا أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية) في بعض الأحيان يمكن أن تكون ردة فعل لدورة الطمث. ويمكن أيضاً أن تكون ناجمة عن وجود خلل في الهرمونات بواسطة الغدة النخامية أو الغدة الدرقية، أو حتى بسبب بعض الأدوية التي يتم تعاطيها. ونقول مرة أخرى، في حين أن حالات الورم الحميدة هي أكثر شيوعاً من سرطان الثدي، فمن المهم السماح لفريق الرعاية الطبي الخاص بك معرفة أي تغييرات في الثدي حتى يمكن التحقق منها على الفور.