امل علام ... اختى الحبيبه ..اتوجه اليكى وكامل قلبى ينصحك براحه نفسك قبل غيرك قلبك وحبك اما ان يكون سعادة وراحه وسكينه بعفته ...واما ان يكون طريق من طرق الشيطان لهلاكك فتمهلى ولا تبحثى الا عن المشاعر الطاهرة العفيفه .... الحب العفيف نوعان : الحب في الله .. هذا ما بين افراد الجنس الواحد كالأخوه ما بين رجلين في الله و الأخوه ما بين فتاتين في الله و الحب الناتج عن الزواج و حسن العشرة .. فلا حب قبل عقد القران ... و من اراد الحلال ... وفقه الله للسعاده و ما خلافهما فهو لعب بالمشاعر و استغلال للعواطف
عندما قلتُ : ومن ذا الذي حدد الحب بهذين النوعين الاثنين .. والنوعين فقط ؟!! [ الحب ] أكبر وأشمل وأوسع من أن يحد بكلمات أو جُمل ، [ الحب ] أكبر وأشمل وأوسع من أن يحد بنوعين أو ثلاثة ، [ الحب ] أكبر وأشمل وأوسع من تحديده بتعاريف محدودة ، الحب أسمى وأعلا وأرقى وأنقى من أن يكون محصوراً في [ قبلة ] أو [ ضمة ] ، وأطهر بمراتٍ من أن يكون منوطاً ب[ ما تحت الحزام ] !! هو شعور رائع يشعر به الإنسان في نبضات قلبه المشتاقة ؛ وفي انقباضات مهجته الحالمة ، شعور بالميلان والسكون والاستقرار والهدوء والطمأنينة في حضرة [ المحبوب ] .. كثيرون شوهوا صورة الحب الطاهر ، فصرنا نراه بشعاً دنساً مشيناً نتيجة إرهاصات من استخدم الحب تبريراً لأعماله ، بينما قد يدفن المحب الصادق حبه لمحبوبه سنيناً في قلبه ، ويراه أمامه ولم يتعرض له بأذى ..!! قد تحب امرأة رجلاً ؛ قد يحب الرجل امرأةً ؛ فلا يتيسّر اجتماعهما حلالاً ، فيبقى حبهما نقياً طاهراً عذرياً لم يشبه دغل ، لا يلزم أن يحدثها ويضاحكها ولا يلزمها أن تحدثه و تضاحكه ، هو ميلان قلبي أودعه الله في النفوس ، وهناك .. من هو مسيء لاستخدامه ومن هو محسن حافظ !! وأما نفي حقيقته قبل النكاح فهذا تجنٍ على ذلك الحس الرقيق ؛ و قد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : [ ولم يُرَ للمتحابين مثل النكاح ! ] وفي هذا دلالة أن هناك حباً قبل النكاح لا ضير فيه ولا إشكال ، وإنما الإشكال في تطبيقات تنشأ ، فمنهم من يحفظ محبوبه في قلبه كما يحفظ الجوهرة الفاتنة ، ومنهم من يعبث به لعمى في قلبه !! وتشويه ذلك المعنى الراقي للحب بتصرفاتٍ رعناء لبعض السفلة ، فيه من التجني والظلم وبخس الحق .. لست أتحدث هنا عن التعرّف بامرأة ثم الهيام بمحبتها ؛ فمجرد التعرف على المرأة بحد ذاته محرّم ، لكن النساء حولك في كل مكانٍ ، [ ألا يمكن أن تدخل قلبك إحداهنّ .. دون مقدمات ؟!! ] قد تحبها .. وتدفع عنها السوء .. وتصون لها عرضها وشرفها .. وتستميت في الدفاع عنها وأقربائها .. وهي أصلاً لا تعرف عنك ذلك ؛ ولربما قدمت الخدمات من وراء المحيطات لا لشيء ، إلا أنك أحببتها بعفّة وأنت تعلم في قرارة نفسك أنه لا يمكنك الوصول إليها ، وربما حتى لو أردت ذلك فلن تستطيعه ولن تقدره ..!! أتقولون : [ هذا نادر .. هذا أندر من النادر .. هذا قليل ] لا يمكنك الحكم على الحب هكذا ، لأنه مدفون في القلوب وفي تجاويفها ولا يُكتشف إلا مصادفةً ، وهذا دليل آخر على مدى طهارته !! لا يشترط بمن أحببتها أن تتزوجها ، ومن قال بأن نهاية كل حبٍ مصيرها علاقة أجساد .. إما حلال وإما حرام ، [ الحب ] عناق أرواح قبل أي شيء .. ومن يريد أن يضيق مفهوم الحب في نفسه ويجعله محدوداً فليفعل ذلك بحريّة ، لكن لا يقيّدنّ هذا المصطلح بما يريد ، وقد قلتُ أنه أكبر من أن يُعرّف ويوصف بناء على تصرفاتٍ ولو عَمت حالياً .. عموماً .. [ حب ] كلمة حرفها الأول يخرج من قعر الروح إمعاناً في التغلغل ، وحرفها الأخير مطبق على الفمِ إشارةً إلى الخفاء والسرّية وكونه من المكنونات !! رجائي .. دعوا الحب للمحبين ، ولا تقيّدوه بخطابات مبالغة ، ولا تشوهوه بحشر تصرفاتٍ رعناء !! [ .. دام الحب يرفرف في القلوب .. ]