سقف السماء ارتعش فوق منزله.. ملعقتا مطر.. كلفته مصروف شهرين..ودين..!
****
تقاسموا كيكة البحر_ على وقع الشوك والسكاكين_ تبادلوا التواقيع وقبل السلام_ فتات الأرض تناوله الجميع كقربان لإرضاء الإله: الجشع!
الشيطان تابع الحفل كضيف شرف_أدى الرقصة الأولى ثم خرج_
عند الباب__بصق_
دار في رأسه كيف أنهم سينشرون اشاعة مفادها أن الشيطان كان وراء اتفاقية تقسيم البحر
أتتنا صحف الصباح بخبر أن من تقاسموا الأرض _غزاة من وراء البحر_ ليسوا من هنا_ وصدق الجميع تلك الكذبه!
****
في لحظة تجلي
شعر بصدره خفيف كحمامة
قال الجني بداخله:"البنت التي عبرت الرصيف الآن
ستكون زوجتك في حياة أخرى"
لملم طرف ثوبه المرتق جيدا_
وعندما تجهز للوقوف
تذكر أنه لم يعد يمتلك ساقا كاملة..
قال لنفسه: "أنسيت؟! "
ثم ضحك بصخب _ البنت التفت اليه_ بادلته نصف نظرة_ نصف ابتسامة و نصف جنيه !
همس الجني:"سيكون مهرها لاحقا"
تبتعد البنت_ وعاد _هو _ يحاور الجني
والمارة على حافة الرصيف..!!ا
****
في تلك الأمسية_ تجملت اللغة كثيرا_ الحبر نفسه كان طعمه قرنفلي_ تماما كرائحة الشاي فوق الطاوله_ أخبر القلم الورقه أن صاحبه بصدد الإحتراق_ فأشعلت الورقه عود صندل__ بدت له بيضاء بلا أسطر لتلائم مزاجه_
أما هو_ فاحتار كثيرا بين "ألف" اسمها و "ياء" النداء !!ا فلم يكتب___!ا
****
****
هذا الحي _أشبه بقرية _ مشروع آخر أجهضته المدينة_ صباحا يخلو المكان إلا من نساء ورجال تجاوزا عمر الموت !!
في الليل يتسع الحي عن ملايين الشرايين الصغيره_للعائدين من هوامش الأرض_
هنا لايسأل أحد:"من أين جاء فلان؟" وفلان يتمازج مع البقية بهدوء__
وبرغم أن الحي لايظهر في أوراق الهوية للبلد_
إلا أن أحدهم_ يصر أن يكنسه ..!!
... وفي مكان ما يعاود_الحي_ الظهور مرة ثانية وعاشرة__ وهكذا ..!!
****
في المساء ..و
أنا أكتب قصة ما..غفوت ..
تماما بعد أن كتبت أن:"أن البطل يموت" ..!!ا
ماحدث أني تركت القلم مفتوحا .. خرجت شخصيات القصة من الورقه.. شطبوا بضعة أسطر ..وأقاموا عرسا حبريا مذهلا..
أصوات الضجيج أيقظتني ..أخافهم منظري...لكني
ابتسمت ..و أعدت كتابة المقطع الأخير .. لا كما شئت أنا ..بل كما أرادوا هم ..!!ا