مما لاشك فيه أن نسبة الإصابة بالحساسية وخاصة بين الأطفال في ارتفاع مستمر، وذلك بالطبع بسبب ارتفاع معدلات التلوث إلى نسب عالية جدا، و أكدت الأبحاث أنه مع الحساسية التنفسية "سواء أنفية أوصدرية" ، وبسبب الإحتقان المتكرر في الأغشية المخاطية وانسداد الأنف الشبه دائم، يتقوس الحلق من الداخل للأعلى، وتبرز الأسنان للأمام، فيتنفس الطفل من الفم، والتنفس من خلال الفم له سلبيات كثيرة منها: 1. دخول الهواء إلى المعدة وانتفاخها. 2. دخول الأتربة للشعب الهوائية. 3. وصول الهواء للرئتين بارداً بدون تدفئة، مما يُضيق الشعب ويسبب الكحة ويحتجز كميات كبيرة من البلغم داخلها. 4. جفاف الفم والأنف والحنجرة وإجهاد الأحبال الصوتية. 5. صعوبة النوم والشخير وتوقف النفس أثناء النوم. 6. ارتفاع ضغط الدم نتيجة ضيق الأوعيه الدموية. 7. الكسل وبطء الأداء. 8. عدم تهوية الرئتين جيداً وهروب الهواء من بعض فصوص الرئة. 9. زيادة حموضة الدم،و انخفاض الأكسجين؛ مما يعني الأنيميا وبطء النمو وتأخر الذكاء في الأطفال. 10. بروز اللسان والأسنان للأمام وتشوه الفكين وميل الرأس للخلف، مما يسبب رائحة الفم الكريهة، والتهابات الأذن الوسطى التي قد تحدث كمضاعفات لحساسية الأنف، حيث تتجمع السوائل خلف طبلة الأذن مسببة ضعف السمع ومن أهم مسببات الحساسية في المنزل وجود حشرة الفراش، وقد أوضحت الدراسات أنه لايمكن القضاء عليها ولكن يمكن التقليل من وجودها باتباع الأتي: 1. تغطية الوسائد بأنسجة لا تحتفظ بالغبار. 2. عدم استعمال الوسائد المحشوة بالريش أو استعمال البطانيات المصنوعة من الصوف. 3. يجب غسل أغطية الوسائد والسرر مرة على الأقل أسبوعيا. 4. تنظيف الأرضية والسجاد بصفة منتظمة وبالمكنسة الكهربية، على ألا يقوم بذلك المصاب نفسه. 5. تنظيف قطع الأثاث بقماشة مبتلة. 6. التقليل قدر الإمكان من الأثاث الموجود في غرفة نوم المصاب والاستعاضة بالستائر المعدنية بدلاً عن الستائر العادية. 7. الاحتفاظ بالملابس في دولاب مقفل. 8. عدم السماح بدخول الحيوانات لغرفة المصاب. 9. تخفيض درجة رطوبة المنزل إلى أقل من 20% ودرجة الحرارة إلى أدنى حد محتمل. أخيرا، يجب التأكيد على أن الإبتعاد عن مسببات التلوث من أفضل الطرق للوقاية من الحساسية، فإن لم يكن ذلك مستطاعا خارج المنزل، فعلى الأقل يكون داخله.