الفول المدمس فى مصر.. غنى عن التعريف، فهو الطعام الرسمى للشعب المصرى، بمعنى أنه تقريبّا لا يوجد مصرى لا يأكله، طبعا وفى الغالب وبدون تعميم يتناسب مستوى المعيشة تناسبّا عكسيّا مع مرات تناول الفول المدمس، لكن الجميع يعرفه والجميع تقريبّا جربه بطرقه المختلفة، فهناك الفول بالزيت الحار، والفول بالزيت الحلو والفول بالطماطم وبالطحينة والليمون وغيره من وصفات الفول التى لا تنتهى، ويظل الفول المدمس الذى تقدمه عربات الفول الصغيرة هو الأشهى والأجمل على الإطلاق، هو الفول الذى لا يعلو عليه فول. التقت كاميرا "البوابة نبوز" بأصحاب عربات الفول الصغيرة لمعرفة كيفية تسوية الفول المدمس الذى يأتى به جاهزا على عرباتهم المتوقفة فى الأحياء الشعبية وأيضّا الأحياء الراقية، حيث قال "محمد" بائع فول، بمنطقة الدقي، لا توجد بوردة بيضاء تستخدم فى تسوية الفول، ومراحل تسوية الفول تبدأ بوضع الفول فى القدرة من أول اليوم إلى ثانى يوم لتسويته جيدّا، ووقت التسوية من 8 إلى 10 ساعات، وبعد تسويه نضع عليه المكونات وهى عبارة عن كميات من العدس والأرز لتعطى نكهة جيده للفول، لكن مفيش بوردة بيضاء، احنا منعرفش حاجه عن الكلام دا، واحنا بناكل الفول من أول ما بنيجى لحد ما بنروح، دا أحسن حاجه فى مصر الفول لأنه مفيش فيه غش نهائى. وأكد عم "أحمد" صاحب عربة فول، أنه لا يوجد شيء اسمه بودرة بيضاء، وأن مراحل تسوية الفول هى وضع الفول فى القدر ثم يوضع على النار لمدة 8 ساعات وبعد ذك وضع المكونات عليه، ويضيف أحمد: "لو كان هناك ضرر من الفول، أنا أول واحد هتضر منه لأنى مبعرفش اشتغل غير لما أفطر فول، ومفيش حد فى مصر مبيفطرش فول، ولو كان فى ضرر مكنش الحى خلانا واقفين مكاننا لحد دلوقتى دا كلام مش صحيح، يعنى هما سابو الدنيا كلها ومسكوا فى الفول، وبعدين طباخ السم بيدوق". ونفى عم جمال، صاحب عربة الفول فى شارع محى الدين أبو العز، وضع أى شيء على الفول الذى يقدمه للزبائن غير العدس والأرز، وهم شيء أساسى لتسوية الفول، ويوضع على النار لمدة 8 ساعات وتكون فى الساعتين الأولى النار أكثر ارتفاعّا، وبعد ذلك يقوم بتهدئة النار عليه، وبعد ذلك يكون الفول جاهزا ويتم وضع المكونات عليه، والأرز له أهميه كبيرة مع الفول، لأنه يزيد من كثافة الفول، وقال: "لو الفول فيه ضرر مكنش معظم نجوم الفن أكلت فول من عندى، الفنان عمرو دياب وأحمد آدم وخالد عجاج أكلوا فول عندى من على عربيتى الصغيرة، واللى بيقول أن احنا بنضيف بودرة على الفول دا جاهل، يجى وأنا أعلمه الفول بيتسوى إزاى، ولو جانى ألف عالم لغلبتهم.. ولو جانى جاهل واحد لغلبني".