شخص أثار الجدل، مرة تتعاطف معه لأنه يعمل لصالح الكرة المصرية، وأخري تشك في نواياه بأنه يخطط لمصالحة الشخصية، وثالثة تهاجمه وتنتقده لأخطائه الكبيرة التي كان لها تأثير علي مستقبل الساحرة المستديرة في مصر.. إنه هاني حسن أبو ريدة، نائب رئيس اتحاد الكرة السابق وعضو المكتب التنفيذي بالاتحادين الدولي والإفريقي ابن محافظة بورسعيد الذي ولد في 14 أغسطس 1953 . ارتبط اسمه كثيراً بالحزب الوطني، بفضل صداقته وقربه من جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع فكان لهذه الصداقة ثمناً كبيراً حيث كان يروج لفكرة التوريث بين الرياضيين، ويقربهم من نجل مبارك وحصل أبو ريدة علي دعم الأسرة الحاكمة في انتخابات مجلس الشعب 2010 بعد ان تم الدفع به في بورسعيد علي قائمة الحزب الوطني وحيداً ليضمن النجاح . أما في اتحاد الكرة قبل ثورة 25 يناير وخلال عهد الرئيس المخلوع فكان الحاكم بأمرة رغم أنه كان نائباً لسمير زاهر رئيس الاتحاد ولكن صداقته بأبناء مبارك قربته من موقع اتخاذ القرار وشهدت هذه الفترة صدام كبير بين اعضاء مجلس الجبلاية بسبب تدخلات أبو ريدة الذي كان يسعي للإطاحة بزاهر من الجبلاية وكثيراً ما قام بتحريض بعض الاندية لسحب الثقة من رئيس الجبلاية كما حصل علي ثقة جمال مبارك والحزب الوطني ليتم تكليفه بالإشراف علي ملف مصر لتنظيم كأس الامم الافريقية 2006 والتي شهدت فضيحة التذاكر وكذلك الاشراف علي ملف تنظيم كأس العالم للشباب 2009 قبل أن تكون الفضيحة الأكبر ملف مونديال 2010، والتي عرفت باسم “,”صفر المونديال“,” حيث كان أبو ريدة مكلف بإعداد ملف مصر لتنظيم كأس العالم 2010 وحصل الملف المصري علي صفر من الأصوات . ولم تمر أحداث مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 شخصاً من جماهير النادي الأهلي وإصابة المئات في مباراة الأهلي والمصري فبراير 2012 دون ذكر أبو ريدة، حيث اتهمت النادي الأهلي بمحاولة التدخل لدي الاتحاد الدولي والمحكمة الرياضية لتخفيف عقوبة المصري . أمام في الفترة الأخيرة وقبل انتخابات اتحاد الكرة الاخيرة قام أبو ريدة بترشيح نفسة لرئاسة الجبلاية خلفاً لسمير زاهر الذي استقال عقب مجزرة بورسعيد، ولكن في ظل القرارات الثورية بعزل رموز النظام السابق تم استبعاده من الانتخابات لتتضاءل طموحاته في السيطرة علي بيت كرة القدم المصرية، ولكنه لم يستسلم وتحالف مع قائمة جمال علام ضد أسامة خليل ودعمهم بالأموال لعمل الحملة الانتخابية ليس حباً في جمال علام الذي لم يكن احد يعرفه قبل الفوز في انتخابات اتحاد الكرة ليمهد الطريق أمام ابو ريدة لفرض وصاياته علي قرارات مجلس الجبلاية حتي أن البعض يقول إن أبو ريدة هو الحاكم الفعلي والرئيس الحقيقي لاتحاد الكرة فهو يحضر كل اجتماعات المجلس ويشارك في صنع القرار حتي عقب أنه تدخل لدي الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية لمنع تجميد النشاط في مصر علي خلفية لائحة الأندية الجديدة التي أقرها العامري فاروق وزير الرياضة الإخواني في عهد الرئيس المعزول . وخلال حوالي 25 عاماً أي ربع قرن تقريبا اقترن اسم أبو ريدة بكرة القدم والإدارة في الجبلاية فهو شريك أصيل في الإخفاقات قبل الانجازات ولا يمكن التنصل حاليا من ارتباطه بحقبة ماضية في اتحاد الكرة. ويعتبر منصب رئيس الاتحاد هو المنصب الوحيد الذي لم يتمكن أبو ريدة من الفوز به ولكنه كان عضوا في مجلس الإدارة بعد أن دفع به اللواء حرب الدهشوري في مطلع التسعينيات وعمل أميناً للصندوق بالانتخاب مرتين بين عامي 1996 2004 في عهدي سمير زاهر واللواء حرب الدهشوري ثم نائبا لسمير زاهر في دورة 2008 2012 قبل أن يستقبل العام الماضي وكان هاني أبو ريدة مسئولاً ضمن كل مجالس الجبلاية التي جرى إقالتها بسبب كوارث رياضية ترتبط بسمعة مصر أو بنتائج المنتخبات الوطنية حيث أقيل من منصبه عام 1999 برفقة سمير زاهر عندما خسر المنتخب الوطني أمام السعودية بخمسة أهداف مقابل هدف والخروج المهين من الدور الأول لبطولة كأس العالم للقارات في المكسيك وكان أول من استقالوا من مجلس اللواء حرب الدهشوري بتعليمات عليا عندما خرج المنتخب الوطني من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية بتونس عام 2004 وهو ينتمي لمجلس سمير زاهر المقال بعد أحداث مذبحة بورسعيد بوصفه عضوا في المجلس لمنصبه الدولي كعضو اللجنة التنفيذية بالفيفا . واستغل أبو ريدة نفوذه في الاتحاد الدولي لكرة القدم بمحاولة تمرير وغلق باب ملف المادة 18 حتي لا تتضرر أندية الشركات والبترول التي كان يتربح منها عن طريق صداقته بالمهندس سامح فهمي وزير البترول في نظام الرئيس المخلوع، وفرق مؤسسات الشرطة والجيش متجاهلاً شكاوي الأندية الشعبية بالإضافة لمحاولة تمريرة لبند ال8 سنوات مستغلاً علاقته القوية بالحزب الوطني ورجال الحكومة .