خصصت صحيفة "الديلي تليجراف" افتتاحيتها صباح اليوم الخميس للمصالحة التاريخية بين الولاياتالمتحدةوكوبا والتي أعلن عنها الرئيس "باراك أوباما" أمس في خطاب متلفز، ليصيب العالم بذهول من تلك الخطوة التي تأخرت كثيرًا. تحت عنوان "كوبا الحرة"، ذكرت الصحيفة أن أوباما أقدم على تلك الخطوة لرغبته في ترك إرث للأجيال القادمة، في آخر سنوات تواجده في البيت الأبيض، فما كان منه إلا أن أنهى القطيعة التي دامت 53 عامًا، معلنًا أن "سياسة العزل لم تنفع". وأضافت الصحيفة أن بعض الرؤساء الأمريكيين السابقين كانوا مقتنعين بإنهاء القطيعة منذ سنوات، خاصة عندما تنازل الرئيس السابق لكوبا "فيديل كاسترو" عن الحكم لصالح شقيقه "راؤول"، ولكن اضطرت الولاياتالمتحدة لتأجيل القرار لأنها لم تكن مستعدة له. وأكدت الصحيفة أن القطيعة كانت بلا معنى، إذ أن تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوبا كان ضئيلا نسبيًا، وأثرت على الشعب أكثر من النظام الحاكم، فليس هناك أي سبب للاعتقاد أن كوبا ترعى الإرهاب. وعلى الجانب الآخر لم يمنع انتهاك حقوق الإنسان في الصين وفيتنام من إقامة علاقات دبلوماسية معهما، فما المختلف على صعيد الملف الكوبي؟ لذا فهو قرار مرحب به.