يوم تلقيت الخبرين معا يوم ولد الحدثان المنفصلان توأمان في نفس اللحظة يوم طرت سعادة ووقعت مغمى علي جراء الصدمة رنة الهاتف النقال اختلفت يومها أقبلي أقبلي نلت المراد أدبري أدبري ضاع الحلم ماذا حدث؟ يا فرحتي يا وهلتي بماذا أبدأ ؟ بالضحك أم بالبكاء؟ أصرخ، أصمت، أحيا، أموت ماذا أفعل؟ تسمرت في مكاني وخصصت، عينا للضحك وعينا للبكاء ماذا أفعل أولا؟ أفرح؟ أحزن؟ ماذا أفعل؟ أبدأ بالتنفيذ مشاريع ومشاريع؟ ألملم أنقاض حلمي المنزوع؟ ماذا أفعل؟ جلست فيما تيسر من مقعد نظرت حولي متأكدة من عزلتي التقطت الهاتفين النقالين معا ألقيتهما جانيا بكل حرص لم أكن يوما بهذا الحرص الشديد زينت المنضدة الصغيرة المجاورة بهاتفي النقالين قرب بعضهما ولربما التصقا دون أن أدري لربما همسا لبعضهما البعض، ما بها؟ لم تبدو حزينة؟ لم تبدو سعيدة؟، فكلاهما لا يعرف سر الآخر واتفقا، هاتفاي النقالان اتفقا ألا ينبسا بحرف شفة “,”ما شأننا بلغناها الرسالة“,” وحدقت طويلا طويلاً حدقت بصديقي الهاتفين النقالين الملقين بكل حذر على المنضدة المجاورة لمقعدي الذي تيسر حينها فانا لم ألحظ يومها لون المقعد ولا أذكر فيما لو كان مريحا وتساءلت هل حقا تلقيت المكالمات؟ حبيبتي صلاح الدين جاءني يناديني آنت حبيبتي فأنت في عقلي وفي قلبي صرخت في داخلي يا لمصيبتي فصلاح الدين جاءني يناديني أنت حبيبتي جاءني يوم كنت أبحث بين أوراقي وأقلامي عن صور عن كلمات عن موسيقى فيها أنغامي يناديني أنت حبيبتي جاءني تحت المطر حرف فاصل ينصب و يجر نقطة آخر السطر بصوت عال يناديني أنت حبيبتي لم أكن لأعرف ملامح وجهه ولا حتى لأسمع نبرات الصوت صورة علقت وكتب تحتها أنت حبيبتي من أنت يا هذا من أين أتيت ولماذا تناديني قال أنا صلاح الدين ومن بلاد السلام جئتك والسلام فلا تصديني ويلي ماذا عساي أناديه وأنا العنقاء، ليلى العامرية وقيس في رقبتي طائرا أبديا ناديته صلاحا وصديقا وفي فهز برأسه راضيا مرضيا