سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفن القبطي همزة الوصل مع التاريخ الفرعوني "2".. الأيقونات تجسد القديسين ورسوم الكتاب المقدس.. لبت احتياج العامة لمعرفة ديانتهم الجديدة عبر الصور.. والسيدة العذراء أبرز وأهم الأيقونات
الأيقونات تلك اللوحات الفنية الرائعة التي تزين جدران الكنائس وتحفظ صور القديسين أو تروى قصصا من الكتاب المقدس، هي من علامات الفن القبطى وتعكس في الوقت ذاته هذا الاندماج بين الفن الفرعونى القديم والفن القبطى والذي تجسده صورة السيدة العذراء وهى تجلس بكل وقار وتحمل السيد المسيح على ركبتيها، والتي يراها المؤرخون استنساخا لصورة إيزيس وهى تحمل حورس. يتحدث الفنان العالمى عادل نصيف عن الأيقونة قائلا: تتميز القبطية منها ببعض الإيحاءات بالرمز والمعنى اللاهوتي واللون لتشمل صورة واضحة عن الموضوع والمغزى روحانى، وقد عبرت منذ القرن الأول لظهور المسيحية عن مدي عمق وبساطة التعبير الفنى وقد نجحت الأيقونة في توصيل رسائل هامه ذات معنى مثل توصيل المعني اللاهوتي حتى إنها حلت محل اللغة المكتوبة في التعبير عن مختلف المعانى فكان الكثيرون يقرأون الأيقونة من النظرة الأولى عند دخولهم الكنائس. ويعتبر القديس لوقا البشير، أول من برع في رسم الأيقونة، وكانت القديسة العذراء مريم، وهى تحمل السيد المسيح الطفل وهو ما توارث حتى الآن وأما عن أول من بدء تعليق الأيقونات في الكنائس فيعتبر البطرك كيرلس 24 أول من علقها في المقر البابوي 420 م لما وجد من معني ذات مغزى وهذا المعني واضح بالنسبة لكثيرين ثم بدء بعده انتشار الأيقونات في الكنائس. وفى الفتره من 726 إلى 84 ظهرت بعض الجماعات المختلفة التي بدأت تقاوم هذه الأيقونات، وتم فيها حرق وتدمير معظم الأيقونات في الأديرة والكنائس، ولكن حاول الكثير من الرهبان المحافظة عليها، حيث قاموا بتخبئتها في الأديرة خصوصا في دير الأنبا أنطونيوس وكنيسة أبي سيفين بأبي سرجة.