شددت خطب اليوم الجمعة بمختلف المساجد على مستوى الجمهورية على أن الخروج في تظاهرات سياسية باستخدام المصحف هو أمر مرفوض تماما ويعد تشبهًا بالخوارج في عهد علي بن أبي طالب، وأكدوا على الاعتصام بحبل الله والتمسك بالدين الحنيف. وطالب الدكتور محمد عبدالعاطي عباس عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، خطيب مسجد الاستقامة، الأمة الإسلامية بالتحلى بصفات الرسول "صلى الله عليه وسلم" بالحلم والأخلاق وأن يكونوا رحماء فيما بينهم، مضيفًا بأن الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن من أهانه أزله الله عز وجل. وأشار إلى أن القرآن الكريم نزل ليكون منهج حياة ولم ينزل شعارًا لحزب أو سياسات أو جماعة، وطالب بالاعتصام بحبل الله وحذر من الشتات والتفرقة، لافتًا إلى أن قواتنا في وحدتنا وضعفنا في تفرقنا، مشددًا على أن الوحدة أساس القوة والفرقة أساس الضعف. وبمسجد الرحمة في شارع العريش بمنطقة فيصل، كان موضوع الخطبة حول حرمه الدماء، وأن دم المسلم على المسلم حرام، حيث دعا خطيب المسجد أيضا إلى تجنب الفتنة التي دعا لها أنصار جماعة الإخوان اليوم. وتناولت خطبة الجمعة اليوم، بمسجد عمر مكرم أخلاقيات الإسلام في التعاملات، حيث أشار الشيخ مظهر شاهين إلى أن هناك أناسا يعتكفون في رمضان ويقيمون الصلاة، ولكن لا يعلمون عن الإسلام وأخلاقياته أي شيء. وقال شاهين: إن تجار الدين "الإسلام منهم بريء منهم، حيث يدعون اليوم، إلى الخروج لرفع المصاحف على أسنة الرماح وهي "دعوة خارجة". وحذر خطيب مسجد مصطفى محمود في خطبة الجمعة اليوم، من إقحام المصحف في المعارك السياسية، واستشهد بواقعة الخوارج في عهد على بن إبى طالب، مؤكدًا أن المصحف رمز ديني ولا يعتبر ستارًا للتخفي ورائه.. وطالب بالتمسك بحبل الله، لافتًا إلى أنه لا يمكن أن يكون المصحف الشريف درعًا للدفاع عن الإنسان، قائلًا: "الأغراض السياسية في النهاية لا يمكن أن تهزم الدين الإسلامي". أكد الشيخ رفعت ثابت، وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر، أن دعوات التظاهر اليوم الجمعة ما هي إلا زوبعة في فنجان، مضيفا في تصريح ل"البوابة نيوز" اليوم، أن جماعة الإخوان الإرهابية اعتادت المتاجرة بالدين والوطن، مؤكدًا أن الجيش المصرى خير أجناد الأرض، واصفًا الجماعات الإرهابية بأنهم فئة ضالة مأجورة. أكد الدكتور كمال بربرى، مدير عام الأوقاف بالسويس، بأن الأوقاف ستتصدى بكل حزم لكل من يريد أن يدنس قدسية المساجد، مشيرا إلى أنه لن يسمح بعودة المساجد للصراعات المذهبية العقائدية. وتحدث "البربرى" خلال خطبة الجمعة اليوم، بمسجد الخضر عن عظمة الجوانب الإنسانية وخطورة المتاجرة بالدين وخطورة الافتئات على الدين وحرمة القتل والتخريب، محذرا من استخدام المساجد في أغراض السياسية الدنيئة. وأضاف " البربرى" على إنشاء غرفة عمليات بكل حى من أحياء السويس لمعرفة الخطباء الذين يستغلون المساجد في الأغراض السياسية.