أعلن العميد صقر الجروشي، قائد سلاح الجو بعملية "كرامة ليبيا"، تبني الغارة الجوية على مطار معيتقية الدولي أمس، واستهدفت غارة جوية الإثنين مدرج الهبوط في مطار ميعتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، ما أدى إلى إصابة سيدة ونجلتها وتضرر العديد من المنازل المجاورة للمطار، وقال الجروشي في تصريحات صحفية: "إن سلاح الجو هو من نفذ الغارة الجوية على قاعدة معيتيقة، مضيفًا أن هذه الغارة تنفيذًا لأوامر رئاسة الأركان العامة التي أمرت مطلع الأسبوع بغلق مطاري مصراتة ومعيتيقة، إضافة إلى مرافئ سرت ومصراتة وزوارة"غرب ليبيا"حسب قوله، واعتبر أن هذه المنافذ البحرية والجوية تستخدم في جلب الأسلحة والمقاتلين الأجانب لقتال الشعب الليبي، حسب قوله. وأشار إلى أن سماء غرب ليبيا وشرقها مؤمنة بالكامل بسلاح الجو الليبي، قائلا: إن مقاتلاتنا ستقوم بعدة غارات جوية تستهدف أماكن تجمعات ومخازن الجماعات المسلحة. وقال الجروشي: إن الجيش نفذ أيضا غارات جوية استهدفت مقرات ومخازن في محيط طرابلس، مؤكدًا استثناء مطار زوارة للاستخدام المدني والإنساني، مشددًا على أن أي طائرة عسكرية ستقلع من مطارات طرابلس ومصراتة سيعترضها سلاح الجو الليبي، حسب قوله. وذكرت قناة النبأ الإخبارية، إن مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس لم يتأثر جراء قصف طائرة حربية منطقة بجوار المطار، ما أدى إلى إصابة سيدة ونجلتها تم نقلهما إلى مستشفى الزاوية للعلاج. في المقابل، قال أبوبكر وحميدة، مدير مطار معيتيقة الدولي بطرابلس: إن الطائرة الحربية التي قصفت المطار مساء اليوم لم تصب أهدافها، مشيرًا إلى أن الطائرة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، وأضاف وحميدة، أن الطائرة حلّقت على ارتفاع عالٍ قبل أن تسقط صاروخين، أحدهما على مقربة من أحد المدارج وأصاب الآخر منزل أسرة تقطن قرب المطار. وتابع قائلا: "نقلت أسرة المواطن المكونة من زوجته وابنته إلى المستشفى ولم تعلم حتى الآن حجم إصابتهما"، ولفت بوحميدة إلى أن الطائرة الحربية تابعة لقوات حفتر، وأنها أقلعت من قاعدة الوطية العسكرية (170 كم غرب العاصمة)، وأضاف أن الرحلات الجوية حوّلت بعد القصف إلى مطاري مصراتة "غرب" وسرت شرق البلاد، وأكد أن المطار لا يزال بكامل فريقه حتى الآن وقرار نقل الرحلات إلى مطارات أخرى كان إجراء احترازيًا فقط، وذكر شهود عيان يقطنون منطقة سوق الجمعة المجاورة لقاعدة معيتيفة، أنهم سمعوا عند الساعة السادسة مساء أمس، تحليق لطيران أعقبه صوت ثلاثة انفجارات، قبل أن يتصاعد الدخان على الفور من جهة القاعدة، وأضافوا أن أكثر من عشرة منازل تأثرت جراء القصف، وأن منزلا دمر تمامًا ودمرت سيارة كانت متوقفة بجوار المنزل. من جانبه، قال عمر الحاسي، رئيس ما يعرف بحكومة الإنقاذ المكلفة من المؤتمر المنتهية ولايته: إنهم كانوا يعتمدون سياسة السلام وقبول الآخر غير أن ما وصفها ب"الظروف والأحداث التي وقعت في بنغازي منذ أيام، وفي ككلة بالأمس، وفي طرابلس"، جعلهم ينتهجون سياسة "الحرب والمواجهة"، وأكد الحاسي في كلمة قصيرة، بثتها عدة فضائيات ليل الإثنين، أن حكومته ستكون حكومة حرب ومواجهة، في السياق ذاته، استأنف مطار معيتيقة الليبي الدولي، الليلة الماضية تسيير الرحلات الداخلية والخارجية بعد تعليق الرحلات به لساعات جراء تعرضه لقصف بالطيران الحربي، وذكر الموقع الرسمي لمطار معيتيقة الدولي اليوم أن المطار استأنف الرحلات الداخلية والخارجية، لافتا أن طائرة شركة ميدافيا المتوجهة إلى مالطا أقلعت من المطار، ويعد استخدام الطيران الحربي تطورًا نوعيًا في المواجهات التي تدور منذ أشهر في المنطقة الغربية من ليبيا بين الجيش الليبي وقوات عملية فجر ليبيا.
