نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، مقالًا تتحدث فيه عن الحرب الفوضوية التي تم شنها على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بسبب تورط حكومة الولاياتالمتحدة في الحرب، ولكن تبدو أن هذا التورط سيزداد بتدخل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "السي أي ايه"، التي هي سيئة السمعة لصنع الأوضاع السيئة أكثر سوءًا. وذكر المقال أن صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، قد ذكرت إن إدارة أوباما قد خططت لتصعيد دور وكالة الاستخبارات المركزية في تسليح وتدريب مقاتلي المعارضة في سوريا، في خطوة تهدف إلى تسريع الدعم الأمريكي لقوات المعارضة، بينما يستعد البنتاجون لإقامة قواعد تدريب هناك. وأضاف المقال إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية تقوم بتسليح المعارضين السوريين سرا ببنادق آلية وقذائف صاروخية وذخائر وأسلحة مضادة للدبابات منذ عام 2012، وأن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد نشرت مقالًا يسرد فيه فشل وكالة الاستخبارات المركزية في مهمات مثل فشل غزو خليج الخنازير وفشل تسليح متمردي الكونترا في نيكاراجوا، التي أدت إلى كارثة فضيحة "إيران- كونترا"، كما أنجح مهمة قامت بها الوكالة وهي تسليح المقاتلين في افغانستان في ثمانينات القرن الماضي لمحاربة الغزو السوفيتي، قد مهدت الطريق لأسوأ هجوم إرهابي شهدته الولاياتالمتحدة في تاريخها. وأشار المقال إلى أن "السي أي ايه"، تعد مقبرة تعج بعشرات الإخفاقات الكارثية التي تنطوي على صفقات أسلحة سرية لعدد لا يحصى من مجرمي الحرب والمحتالين في محاولة لإسقاط الحكومات في جميع أنحاء العالم، كما أنها لم تكتف وكالة بفشلها مرارًا وتكرارًا، ولكنها في كثير من الأحيان جاءت خططها بنتائج عكسية تماما. واختتمت الجارديان مقالها بأن لا أحد يشك في أن داعش هي مجموعة إرهابية مروعة ترهب الشرق الأوسط بأكمله، ولكن مزيد من التدخل من قبل وكالة المخابرات المركزية، الواقع لن يجعل الأمور سوي أكثر سوءًا مما هي عليه الآن.