في يوم حاشد قرر ملايين المصريين الخروج للتعبير عن رفضهم للإرهاب ، الذى تتبعه جماعة الإخوان المسلمين عقب عزل الرئيس المنتمي إليهم محمد مرسى، وذلك بعد أن دعا الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى ، الشعب بالنزول اليوم تحت شعار “,”لا للإرهاب“,”، وذلك لتفويض القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب. مؤيدو الجيش يتوافدون على التحرير والاتحادية شهد ميدان التحرير منذ بداية اليوم، تزايدا كبيرا في أعداد المتظاهرين الوافدين للمشاركة في مليونية “,”لا للإرهاب“,” ووصلت مسيرة حاشدة انطلقت من جامع الأزهر الشريف، وضمت الآلاف إلى ميدان التحرير في الوقت الذى احتشد جموع المتظاهرين بمختلف أرجاء الميدان أمام المنصة الوحيدة المنصوبة بالقرب من شارع محمد محمود مرددين هتافات مؤيدة للقوات المسلحة والفريق أول السيسى من بينها :“,”انزل يا سيسى..طهر يا سيسى والجيش والشعب إيد واحدة كما شهد ميدان التحرير تواجداً أمنياً مكثفاً من قبل قوات الجيش والشرطة، حيث تمركزت 3 مدرعات للجيش بشارع محمد محمود و3 مدرعات بشارع طلعت حرب و3 آخرين بشارع باب اللوق، و3 مدرعات بشارع عبد المنعم رياض و3 سيارات أمن مركزي في ميدان سيمون بوليفار، وذلك لتأمين مليونية اليوم. ومن جانبهم شكل المتظاهرون لجاناً شعبية علي جميع مداخل الميدان، وامتدت حتى مداخل ومخارج محطة مترو السادات للكشف على هوية الوافدين إلى الميدان، مع تشديد إجراءات التفتيش لضمان عدم دخول عناصر مسلحة للميدان. كما أغلق المتظاهرون جميع مداخل الميدان أمام حركة مرور السيارات بالحواجز الحديدية والرمال بالتعاون مع قوات الجيش والشرطة. من جانب آخر، حلقت مروحيات القوات الجوية على مستوى منخفض من سماء ميدان التحرير تحليقا مكثفا وعلى مستوى منخفض لمروحيات القوات الجوية، وذلك لتحية المتظاهرين الذين قاموا بترديد هتافات مؤيدة للقوات المسلحة والتلويح بالأعلام الوطنية. على جانب آخر، توافد المئات من المتظاهرين على دوران شبرا، حاملين أعلام مصر ولافتات مؤيدة للفريق السيسي، منها: الشعب يفوض الجيش للتصدي للإرهاب- كدابين كدابين قتلوا عيالنا باسم الدين، مرددين هتافات تطالب بمحاكمة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وحدثت اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي، ونظموا مسيرة حتي قسم الساحل وتجمع الضباط أمامه، تحسبا لهجوم الإخوان عليه، جاء ذلك تزامناً مع مسيرة قام بتنظيمها أهالي شبرا مؤيدة لتظاهرات اليوم، ودعوة السيسي وقاموا بالتجمع لمنع الإخوان من التقدم في مسيرتهم، وتمركزوا عند مسجد الخازندار لمنع المؤيدين من التواجد، ما أدي لحدوث اشتباكات بين الطرفين. على الجانب الآخر، بدأ المتظاهرون في التوافد على محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة، صباح اليوم الجمعة للمشاركة فى مليونية “,”لا للإرهاب“,”، وقام المعتصمون بمحيط القصر بتعليق لافتة كبيرة على خلفية المنصة التي تم نصبها أمام بوابة نادى هليوبوليس، بالمواجهة لبوابة القصر رقم “,”4“,”، مطبوعاً عليها صورة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بلحية كبيرة، ومكتوبا عليها “,”اسمه الحقيقي بركة الحسين أبوعمامة .. وأصبح في أمريكا باراك أوباما“,”، ولافتة أخرى مكتوبا عليها “,”القبائل العربية تحت أمر القوات المسلحة والشرطة ومع الشعب المصري ضد الإرهاب وحماية حدود مصر“,” وشهد محيط قصر الاتحادية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم نشر نحو 25 تشكيلاً من قوات الأمن المركزي، وعشرات المدرعات والعربات المصفحة، بالإضافة إلى الآليات العسكرية لتأمين المتظاهرين المشاركين في مليونية “,”لا للإرهاب“,” اليوم، خاصة بالمنطقة الواقعة بتقاطع شارعي الأهرام وإبراهيم اللقانى، ومن ناحية الخليفة المأمون ، بالإضافة إلى انتشار اللجان الشعبية من متظاهرين، وكل منهم يقوم بمهمة منفصلة لتأمين محيط الاتحادية من أي هجوم قد يحدث من قبل أنصار الرئيس “,”المعزول. وتزايدت أعداد المتظاهرين بصورة كبيرة، حيث استقبلت الشوارع المؤدية للقصرالآلاف الذين يعدون لتناول الإفطار في شارع الميرغني، بالإضافة إلى أداء صلاة التراويح في المكان . وارتفعت الأعداد بصورة أكبر بعد وصول ثلاث مسيرات منظمة قادمة من الحجاز وجسر السويس والمطرية، والتي ضمت الآلاف من المؤيدين لدعوة السيسي. وتعالت إذاعة الأغاني الوطنية عبر مكبرات الصوت الكبيرة في جميع التجمعات التي تجرى أمام الاتحادية، وهى التي اعتاد المتظاهرون في التظاهرات بالتجمع أسفلها. ومن جانبهم، توافدت أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف الأعماروالفئات علي مسجد مصطفي للانضمام إلى المسيرة التي انطلقت لميدان التحرير، عصر اليوم ونظم عدد من المتظاهرين مظاهرة في ميدان مصطفي محمود حاملين صور السيسي، مرددين هتافات مؤيدة للجيش المصري، كما قام البعض بالوقوف علي الشارع الرئيسي لجامعة الدول العربية، لحث المواطنين وسائقي السيارات للنزول والانضمام اليهم. من جانبهم، قام عدد من أهالي الدقي بتمزيق صور الرئيس المعزول أمام مسيرة أنصاره، التي انطلقت من مسجد مصطفي محمود باتجاه ميدان النهضة، وذلك أثناء مرورها بالحي. أنصار المعزول يتوافدون على رابعة والنهضة فى سياق مواز، رفض متظاهرو رابعة العدوية المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسى، والرافضين دعوة الفريق السيسى، أعلام الجيش التي قامت بإلقائها المروحيات التابعة للقوات المسلحة بكميات كبيره وفور تحليق الطائرات على ارتفاعات منخفضة وإسقاطها الأعلام، قام المتظاهرون بإطلاق هتافات: مش عايزين منهم أعلام...عايزين مرسي في الميدان. يأتي هذا في الوقت الذي امتلأ فيه ميدان رابعة العدوية عن آخره بالمتظاهرين فضلا عن الشوارع المحيطة من جميع الجهات، وسط تحليق مكثف لطائرات الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة. وقام متظاهرو رابعة، بقطع طريق النصر أمام النصب التذكاري بمدينة نصر عصر اليوم، و ترحيل اللجان الشعبية و الحواجز الحديدية، واعتصام ميدان رابعة حتي شارع النصر. وفي سياق متصل نظموا مسيرات تطوف بمحيط ميدان رابعة، حاملين أعلاماً كبيرة لمصر، مرددين هتافات “,”ارحل يا سيسي مرسى هو رئيسي “,”، “,” يسقط يسقط حكم العسكر“,”، “,”هي لله هي لله لا للمنصب ولا للجاه“,”، “,”إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية“,”، ووضع أنصار مرسي صناديق للتبرع، لإفطار الصائمين المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، وصناديق أخرى مكتوباً عليها اتبرع لرفض عزل مرسي“,” “,” في نفس السياق، توافد المئات منذ الصباح على ميدان النهضة المؤيدة لمرسى، بالجيزة للمشاركة في مليونية اليوم تحت شعار “,”الفرقان“,” والتي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية. وانطلقت عدة مسيرات طافت أرجاء ميدان النهضة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول، حملوا خلالها صور مرسى وأعلام مصر، كما حمل البعض الأكفان والمصاحف أثناء المسيرة رافضين جميع المبادرات التي طالب بها الجيش، مؤكدين مواصلة الاعتصام. وانضمت عدة مسيرات إلى ميدان النهضة، قادمة من مناطق مختلفة من القاهرة والجيزة للمشاركة، بينما التقت مسيرتا أسد بن الفرات ومسيرة مصطفى محمود بالمهندسين، المؤيدتان للرئيس المعزول مرسى، وانطلقتا فى مسيرة تضم الآلاف من المؤيدين حاملين صور الرئيس محمد مرسى، ومرددين هتافات مؤيدة لمرسى ومنددة بالانقلاب متجهين إلى ميدان النهضة، ما أصاب حركة المرور بشلل تام. واصطدمت مسيرة أسد بن الفرات بمسيرة مؤيدة للسيسي في طريقها إلى ميدان التحرير، حيث سارت المسيرتان على طريق موازٍ، وتبادلوا السباب والتراشق بالحجارة، ولكن تم تشكيل سلاسل بشرية للفصل بين المسيرتين للفصل بينهما. ووصلت أيضا مسيرة مسجد الاستقامة، ومسيرة الهرم ومسيرة مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية تضم الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول إلى ميدان النهضة، بينما تم طباعة الآلاف من صور الرئيس المعزول محمد مرسى وتوزيعها على المتظاهرين في الميدان. فيما قامت اللجان الشعبية بتوزيع بوسترات الرئيس المعزول على جميع الوافدين، وتعليق بعضها على أعمدة الإنارة وفى الشوارع المحيطة، وسط تأمينات مشددة من جانب اللجان الشعبية حيث تم تشييد حائط من حجارة الأرصفة الضخمة بعرض مداخل الميدان، وتم تعليتها “,”بأجولة“,” الرمال في إجراء تأميني مشدد، إلى جانب وضع العديد من الحواجز الحديدية والخرسانية وجذوع النخل على جميع مداخل الميدان تحسبًا لاقتحامه، بعد الهجوم الذى تعرض له اعتصام النهضة يوم الاثنين الماضي وأسفر عن 9 قتلى وإصابة 40 شخصًا. وتم تزويد جميع أفراد اللجان بالشوم والعصي والخوذ، بجانب الاستعانة ببعض الدروع، كما تم تشكيل عدد من اللجان لتفقد الحالة الأمنية بين المتظاهرين . وحلقت طائرات حربية فوق ميدان النهضة، الذي يعتصم فيه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، منذ مطلع يوليو الجاري، وذلك تزامناً مع انطلاق مليونيتى الفرقان وتفويض الجيش، ورد المعتصمون على طائرات الجيش بهتافات ضد القوات المسلحة وقياداتها، من بينها يسقط يسقط حكم العسكر، أيوه بنهتف ضد العسكر، إحنا الشعب الخط الأحمر.