وجه المهندس هانى ضاحي، وزير النقل، خطابًا شديد اللهجة للمهندس سمير نوار، رئيس هيئة السكة الحديدية، يحمله فيه المسئولية الكاملة عن أرواح المواطنين ضحايا حوادث القطارات. وقالت مصادر بالوزارة ل"البوابة نيوز"، إن الوزير كتب "تأشيرة" بخط يده على الخطاب المرسل لرئيس الهيئة، حملت توبيخًا شديدًا له، جاء بها أنه "تم التنبيه مرارًا وتكرارًا على سرعة وضع حلول لمشكلات أبواب القطارات وصعوبة فتحها وإغلاقها، ورئيس الهيئة مسئول عن الحفاظ على أرواح الركاب أمام الله والوطن". وطالب "ضاحي" بسرعة إيجاد طريقة لإحكام غلق أبواب القطارات بسهولة، على غرار الأبواب الأوتوماتيكية بمترو الأنفاق، وشدد على ضرورة عمل لوحات إرشادية واضحة؛ للتنبيه على الجمهور بالابتعاد عن الأبواب حفاظا على أرواحهم. في المقابل، أعلن العميد ماهر الببلاوي، مفتش مباحث السكك الحديدية لقطاع شمال الصعيد، عودة حركة القطارات إلى طبيعتها، بعد توقفها لأكثر من 3 ساعات، أمس، عقب انقلاب عربة قطار "الصحافة" رقم 776، المتجه من القاهرة إلى سوهاج، مرجعًا أسباب الحادث إلى أعمال الصيانة والمناورة في المنطقة الواقعة بين قرية منسافيس ومدينة أبوقرقاص". وتسبب الحادث في توقف حركة قطارات الوجه القبلي بالاتجاهين، وتأخر القطار رقم 165 المتجه من أسيوط إلى القاهرة، والقطار رقم 991 المتجه من سوهاج للقاهرة، وتزايد سخط المواطنين على مسئولي السكك الحديدية وخدماتها المتدهورة. فيما كشف المهندس سمير نوار، رئيس هيئة السكة الحديدية ل"البوابة"، عن فوز الشركة الفرنسية "ألستوم"، بمشروع تحديث نظم الإشارات الكهربائية، في المسافة بين بنى سويف وأسيوط، بطول 250 كيلومتر، متفوقة على "تاليس الإسبانية" و"سيمنس الألمانية" بعرضها الفني والمالي، لتبدأ عملها به مطلع العام المقبل ولمدة 4 سنوات. وتبلغ تكلفة المشروع 134 مليون دولار، جرى توفيرها من أموال قرض البنك الدولي للهيئة بقيمة 330 مليون دولار، يجري استغلال المتبقي منه في تحديث نظم الإشارات بين القاهرة والجيزة، وأسيوط ونجع حمادي.