افتتحت السعودية، مساء اليوم، جسر المطاف المؤقت وذلك للتيسير على ذوي الاحتياجات الخاصة من الحجاج والمعتمرين لحين الانتهاء من مشروع توسعة المطاف، والذي قلص السعة الاستيعابية من 48 ألف طائف في الساعة إلى 22 ألف طائف حاليا. وافتتح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس جسر المطاف المؤقت لذوي الاحتياجات الخاصة. وقال السديس، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن “,”افتتاح اليوم تجريبي وسيكون التشغيل النهائي للجسر يوم السبت القادم حيث سيتم اليوم وغدًا رصد أهم الملاحظات لاستخدام الجسر الذي تم مراعاة جميع وسائل الأمن والسلامة وانسيابية وتنظيم حركة الدخول والخروج عليه “,”. وأوضح السديس أن المطاف مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرف على الكعبة بعرض 12متراً وارتفاع 13 متراً وذلك لفصل الحركة بين عربات ذوي الاحتياجات الخاصة والطائفيين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف. وبين أن المطاف المؤقت يتكون من طابقين أحدهما سيتم ربطه مع مستوى الدور الأول بحيث يتكون من مدخلين رئيسي وفرعي بالإضافة إلى مخرج طوارئ يتم استخدامه عند الحاجة. وأوضح أن هذا الطابق هو الذي تم تنفيذه والاستفادة منه خلال موسم شهر رمضان المبارك لهذا العام وتبلغ طاقته الاستيعابية ألفاً وسبعمائة عربة في الساعة. وقال أن الطابق الآخر سيتم ربطه مع الدور الأرضي كمرحلة ثانية بعد الموسم، كما سيخفف معاناة الإخوة ذوي الاحتياجات الخاصة وسيسهل لهم أداء مناسكهم بكل يسر وسهوله. يأتي تشغيل المطاف المؤقت للتيسير على ذوي الاحتياجات الخاصة إلى حين الانتهاء من مشروع توسعة المطاف الجاري العمل به حاليا. ويركز المشروع على توسعة صحن الطواف وإعادة بناء وتأهيل الأروقة المحيطة به في كافة الأدوار على ثلاث مراحل في خمسة أدوار وسيستفاد من المرحلة الأولى في شهر رمضان الحالي، فيما ستنتهي المرحلة الأخيرة في عام 1436ه. وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في تصريح سابق : “,”أن المطاف قبل مشروع التوسعة كان يتسع لقرابة 48 ألف طائف في الساعة، وفي أثناء المشروع إلى 22 ألف طائف في الساعة، وبعد نهاية المشروع سيستوعب (105 آلاف) طائف في الساعة“,”. ودعا السديس المسلمين إلى عدم تكرار الحج والعمرة خاصة في هذه الفترة، وإفساح المجال لإخوانهم اللذين لم تتح لهم فرصة أداء المناسك حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم، ليؤدوا مناسكهم بشكل ميسر وبسهوله وأمان وراحة واطمئنان. وبين أن “,”الضرورة الشرعية والمصلحة العامة المرعية، تقتضي تخفيض نسبة أعداد الحجاج والمعتمرين بشكل مؤقت واستثنائي، حتى يتم الانتهاء من هذه المشروع “,”. الأناضول