قال مدحت إسطفانوس، رئيس شعبة الإسمنت باتحاد الصناعات المصرية، إن الطاقات الإنتاجية لمصانع الإسمنت تراجعت بشكل ملحوظ في الربع الأول من العام الجاري بسبب تناقص كميات الوقود المخصصة لمصانع الإسمنت . وأضاف إسطفانوس، اليوم الخميس، أن الطاقة الإنتاجية لمصانع الإسمنت خلال الربع الأول من العام الجاري تقدر بنحو 19.7 مليون طن، لكن ما تم إنتاجه هو 15 مليون طن فقط بنسبة تراجع تعادل 24 %. وقال “,” لم تنخفض الطاقات الإنتاجية للمصانع خلال نفس الربع من العام الماضي حيث لم نشهد انقطاع في ضخ كميات الغاز والمازوت بهذه الصورة.. لكن هذا العام شهدنا نقصا واضحا في الكميات التعاقدية “,”. ويتركز في مصر 21 مصنع أسمنت، لا تستخدم أي منها الفحم، في حين تعتمد 16 منها علي استخدام الغاز الطبيعي بصفة رئيسية، بينما تعتمد 5 مصانع علي المازوت فقط ولا تستخدم الغاز . وأضاف رئيس شعبة الإسمنت باتحاد الصناعات المصرية أن هناك تراجعا من قبل الحكومة في توريد كميات الغاز والمازوت اللازمة لتشغيل المصانع بشكل ملحوظ منذ مطلع العام الجاري، مقابل توجيه الكميات لصالح محطات الكهرباء . وأوضح اسطفانوس أن “,”الطاقة الإنتاجية لمصانع الإسمنت العاملة في مصر سجلت انخفاض في الربع الأخير من العام الماضي بنحو 5% من الطاقة الإنتاجية الإجمالية بسبب انخفاض كميات الوقود، لكن العام الجاري شهد انحسارا حادا في الربع الأول بما سيؤثر على قدرة المصانع الإنتاجية “,”. وتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية لمصانع الإسمنت في مصر لنحو 51 مليون طن فقط بنهاية العام الجاري، بدلا من 64 مليون طن سنويا، مشيرا الى أن هدوء الطلب في السوق المحلى ساعد في استقرار الأسعار رغم تراجع الإنتاج . وقال مدحت اسطفانوس، إن شركات الإسمنت قامت برفع مذكرات إلى وزراء الصناعة والبترول والبيئة للمطالبة بسرعة التحويل إلى العمل بالفحم بدلا من الغاز، خاصة بعد نقص كميات الغاز بالمصانع و ارتفاع تكلفتها إلى 6 دولارات . ورفعت الحكومة المصرية في فبراير الماضي، سعر الغاز والمازوت المقدم لمصانع الاسمنت والطوب من 3 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية إلى 6 دولار قبل ان تتراجع عن تطبيقها على مصانع الطوب وتعتمده على مصانع الإسمنت . واكد أن استمرار نقص الوقود من شأنه أن يخفض الطاقة الإنتاجية السنوية للمصانع بنحو 20% خلال العام الجاري 2013 . الأناضول