قدمت الفنانة التشكيلية نادية سري، لوحة بعنوان "مع أم البطل"، إهداء لأمهات الشهداء، حيث يُناجيها طيف الشهيد بأن كل مصرى يولد هو ابن لها وهو مستقبل مصر، الذي استشهد فدائه، فهى أم لكل مصري. وقالت الفنانة نادية سري: "عند سماعي بنبأ الحادث الإرهابي الإجرامي الغادر بخير أجناد الأرض، انتابتني مشاعر مختلطة بين حزن وجرح عميق لفقدان الابن البار الساهر على حمايتي مقدمًا حياته فداءً لوطنه وأهله"، مضيفة أن الابن قرة عيني، الشامخ كالأسد على حدوده يحميها من كل معتدٍ أو خائن مأجور أو متطرف جهول، وبين شعور بالفخر لابني الشهيد البطل، ومكانته عند ربه الذي وعده بمكانة رفيعة سامية، فلم أشعر إلا وقد انتهيت من لوحتي التي أُهديها لكل أم شهيد، تقديرًا وعرفانًا لها على دورها العظيم في تربية أجيال وأجيال من الأبطال، ومشاركة مني لمشاعرها وأحاسيسها كأم لعل هذا العمل يُشعرها أننا جميعًا بجانبها، ويُخفف عنها وطأة الفراق وقسوته.