قال الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس، إن هناك مؤشرات تفيد تحقيق حزبه نتائج طيبة في الانتخابات التشريعية، متوقعًا أن يأتي الحزب في الطليعة، وأشار إلى أن الحزب لن يبدي أي موقف قبل الإعلان النهائي عن النتائج. وقال الطيب البكوش الأمين العام للحزب، إنه حسب الدراسات التي أجرتها مكاتب استطلاعات الرأي ومراقبو حزبه داخل لجان الاقتراع، فإن حزب نداء تونس يأتي في المقدمة، وأضاف أن تونس أمام مشهد سياسي جديد وأن حزب نداء تونس استطاع أن يخطو خطوات كبيرة في المشهد السياسي منذ انتخابات عام 2011 المبدئية. من جهتها، شككت حركة النهضة في الأرقام التي تم إعلانها من جانب بعض الجهات، وقال بعض المسئولين، إن هذا الحديث سابق لأوانه، ورفضوا الحديث حول أرقام، معربين عن ثقتهم في فوز حركة النهضة. على صعيد متصل، قال حسن الزرقوني مدير مؤسسة سيجما كونساي لاستطلاعات الرأي في تونس، إن لديه مؤشرات أولية تمكنت مؤسسته من رصدها حتى الآن في الانتخابات التشريعية تشير إلى تقدم حركة نداء تونس التي يتزعمها الباجي قائد السبسي بنسبة 37 بالمائة من أصوات الناخبين حتى الآن. وأضاف ان حركة النهضة التي يتزعمها راشد الغنوشي وفقا لهذه المؤشرات غير الرسمية حصلت حتى الآن على 26 في المائة ، يليهما بفارق كبير كل من الجبهة الشعبية ب 5,4 بالمائة والاتحاد الوطني الحر ب 4,8 وحزب أفاق تونس ب 2,8 بالمائة. وأشارت الأرقام إلى غياب شبه كلي لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وحضور ضعيف جدا لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية شريك حركة النهضة سابقا في الحكم. وقد أشارت النتائج الأولية التي أجرتها مؤسسة الاذاعة التونسية الرسمية بالاشتراك مع أحد مراكز استطلاعات الرأي الى أن حزب نداء تونس حصل حتى الآن على 36 في المائة و24 في المائة لحزب النهضة ، والحزب الوطني الحر 6 في المائة ، و5 في المائة لحزب الجبهة الشعبية. ومن المقرر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية النتائج النهائية يوم 29 أكتوبر الجاري.