ربما لا يُعتبر ناجحًا جدًا إذا ما تمت مقارنت بستيف جوبز، لكنّه أثبت أنّه مدير تنفيذي قوي وذكي وقادر على قيادة شركة تصل قيمتها السوقية إلى نحو 610 مليار دولار. وفي هذا المقال سنتناول بعض المعلومات عن واحد من أبرز المدراء التنفيذيين في وادي السيليكون، فمن هو تيم كوك؟ وكيف أصبح المدير التنفيذي لأبل؟ في سن المراهقة عمل كوك في توزيع الجرائد في ولاية آلاباما، كما عمل لبعض الوقت مع والدته ضمن إحدى الصيدليات. أول تجربة حقيقة خاضها تيم كوك كانت في شركة رينولدز للألمينيوم حينما كان طالبًا في جامعة أوبورن، وذلك ضمن البرنامج التعليمي الذي تدعمه الشركة قبل أن ينتقل إلى أبل، دخل كوك عالم التكنولوجيا عبر شركة آي بي إم والتي استمر بالعمل فيها مدّة 12 عامًا. كان كوك يطمح لأن يصبح مهندسًا، وبالغعل درس الهندسة الصناعية في الجامعة وحصل على تقديرات B+ وA- تلقّى تيم كوك العديد من العروض ليصبح مديرًا تنفيذيًا في عدد من كبرى الشركات التقنية مثل ديل وموتورولا، لكنّه فضّل البقاء في أبل. يُوصف بأنّه شخص مقتصد جدًا سواء كمدير تنفيذي أو حتّى في حياته الشخصية، فقد عاش لسنوات في شقّة مستأجرة دون تكييف، كما أنّه ينتظر العروض والتخفيضات لشراء ملابس جديدة. رغم أنّه علاقاته الشخصية بالموظفين محدودة للغاية، إلّا أنّه كمدير تنفيذي عادة ما يتناول الغداء مع الموظفين العاديين في مطعم أبل، وهو شيء ربما لم يفعله ستيف جوبز أبدًا. يُعرف عن تيم كوك أنّه لا يخشَ الفشل، فقد قال في إحدى لقاءاته الصحفية "الخوف سيمنعك من القيام بأي عمل جديد ومبتكر، إذا لم أنجح في عمل ما فهذه ليست نهاية العالم، فقط سوف أركب دراجتي وارحل".