تُحاط مراكز البيانات بسرية تامّة لأنها تعدّ العقل المدبّر وراء الشركات التكنولوجية الكبرى، لكن هذا الأمر لا ينطبق على "جوجل" التي رفعت أخيرًا الحجاب عن مراكز بياناتها الضخمة والجميلة في جميع أنحاء العالم. تعمل جوجل على بناء مراكز بياناتها منذ نحو 12 عامًا ضمن منشآت ضخمة، وهي تشمل شبكة معقّدة من أجهزة التبريد، وتقول إنه عندما يقوم المستخدم بعملية بحث عبر محرّك غوغل على سبيل المثال، فإنه يلج إلى واحدة من أقوى شبكات الخادم في العالم. ومن المعروف أن الشركة الأمريكية التي توصف ب "عملاق الإنترنت" تملك مراكز بيانات في داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، سواء في أيوا، وأوريغون، وساوث كارولينا، وأوكلاهوما، أو حتى في فنلندا وبلجيكا. وتتميز مراكز البيانات الخاصة بجوجل والتي تمتد على مساحة تُقدّر بمئات آلاف الأمتار بالكفاءة العالية، وقدرتها على الاستفادة من مراكز الطاقة المتجددة، فضلًا عن أنها صديقة للبيئة، ذلك أنها تستهلك طاقة أقلّ 50 % من أي مركز بيانات في العالم.