تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية (جامعة الدول العربية) للعام الثالث عشر على التوالي المؤتمر العربي للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات، وذلك بدولة الإمارات العربية المتحدة من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل. وقال الدكتور عثمان الزبير مستشار المنظمة لتنمية الموارد البشرية في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" إنه تم طرح موضوع المؤتمر في ختام مؤتمر العام الماضي، نظرا لأنه يهم كل الوطن العربي من حيث هجرة الأطباء من مستوطناتهم الأصلية لدول عربية أوغربية. وأضاف أن محاور المؤتمر تدور حول "تنمية الموارد البشرية في القطاع الصحي العربي"، و"مسببات واتجاهات هجرة القوى العاملة الصحية"، و"الدروس المستفادة من التجربة العالمية لإدارة الهجرة"، و"تحسين إنتاج وتبادل معلومات الهجرة"، و"تحسين الممارسات الأخلاقية عند استقطاب العمالة الصحية". وفي هذا السياق أوضح رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية أن في الوقت الذي تواجه فيه شعوب الوطن العربي العديد من المخاطر الصحية وتفشي الأوبئة و(خطر انتشار) مرض (الإيبولا) القاتل، وتزايد عدد اللاجئين والمهجرين على حدود الدول العربية، فإن نسبة هجرة العقول والكفاءات العربية تزداد مع الوقت، وتتحول إلى نزيف مستمر يكلف الدول العربية نحو 200 مليار دولار سنويا. وأضاف الفاعوري أن الوطن العربي يساهم في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية إلى أوربا، والولايات المتحدة، وكندا، بنسبة 50 % من الأطباء، و23 % من المهندسين، و15 % من العلماء، مشيرا إلى أن الخسائر التي منيت بها البلدان العربية جراء هجرة العقول العربية بلغت 11 مليار دولار في عقد السبعينات. وأوضح أن هدف المؤتمر مناقشة هجرة الأطر الصحية وتأثيراتها سلبا وإيجابا على القطاع الصحي العربي بوجه عام، وتحديد ودراسة العوامل الوطنية والإقليمية والدولية المؤثرة في هجرة الأطر الصحية واختيار الوسائل والطرق المفضية إلى خلق توازن بين احتياجات ومكاسب الدول المصدرة والدول المستقبلة في المنطقة العربية، والخروج بمقترحات حول الحلول وتوجهات السياسات الكفيلة بحفظ حقوق كل الأطراف. كما تشمل أجندة المؤتمر أوراق عمل تناقش مراجعة وتحديث الأوضاع والاتجاهات والتحديات المصاحبة لهجرة الأطر الصحية، وتبادل المعلومات والخبرات حول الهجرة الإقليمية والدولية في القطاع الصحي، وترقية وتعميق الحوار الإقليمي بهدف تعظيم الفوائد والحد من المخاطر والدعوة لتطبيق (المدونة العالمية) لقواعد الممارسة كوسيلة وآلية لإدارة الهجرة وزيادة التعاون بين الدول المصدرة ودول المقصد. يشارك في المؤتمر نخبة من قيادات الأجهزة الصحية والطبية في الوزارات والمؤسسات العربية المركزية والمحلية، وقيادات مؤسسات قطاع الأعمال ذات الصلة بالقطاع الصحي والطبي من خمس دول عربية هي مصر، والإمارات، وتونس، والسعودية، والبحرين.