اختتمت الليلة بالكويت أعمال الاجتماع الثاني والعشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وخرج بعدد من التوصيات التي تهدف الى توحيد الرؤى الإعلامية، خاصة توحيد الخطاب الإعلامي لدول المجلس. وأوصى الوزراء بتشكيل لجنة من وكلاء وزارات الإعلام بدول المجلس برئاسة وكيل وزارة الإعلام بدولة الكويت لمتابعة وتنفيذ ما ورد في الدراسة التقويمية للاستراتيجية الإعلامية من الهيئة الاستشارية من توصيات، إضافة إلى ما تضمنته الورقة المقدمة من الكويت. كما أوصوا بتنظيم حملات إعلامية تساهم في تحسين الجبهة الداخلية للدول الأعضاء وأخرى خارجية، تتصدى لما تهدف إليه التنظيمات المشبوهة من إرهاب ولغو وتطرف وتشويه لصورة الإسلام والمسلمين. ودعا الوزراء إلى عقد مؤتمر موسع تتولى تنظيمه الأمانة العامة في أي من دول المجلس يعنى بتفعيل استراتيجة العمل الإعلامي المشترك، ويشارك به مسؤولون ومهنيون وأكاديميون وخبراء للخروج بآلية واضحة لمواجهة التحديات التى تتعرض لها دول المجلس خاصة من أصحاب الفكر المنحرف. وأقروا توصية بإنشاء موقع إلكتروني متطور بالتعاون مع الأمانة العامة ووكلاء وزارات الإعلام بدول المجلس يمثل بوابة إلكترونية خليجية على غرار الاتحاد الأوروبي تلعب دور المرجع الرسمي للأخبار والمعلومات الموثقة عن المجلس ودوله. وقرروا أن تعقد لجنة الوكلاء المكلفة بمتابعة الاستراتيجية الإعلامية اجتماعين سنويين، لمتابعة البرامج المعتمدة واقتراح برامج ومشاريع تعرض على الاجتماعات الدورية لوزراء الإعلام لاعتمادها. وأوصوا بتشجيع الدول الاعضاء على وضع سياسات تحدد قواعد وآليات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على غرار المعمول به على المستوى الدولي، حيث قرروا تحويل الدراسة المقدمة من البحرين حول مواقع التواصل الاجتماعي الى لجنة الإعلام الإلكتروني، للاستفادة منها في وضع برامج عملية للتعامل بإيجابية مع وسائل التواصل الاجتماعي. وأقر الوزراء مذكرة الأمانة العامة بشأن توصيات الاجتماع الرابع للجنة الإعلام الإلكتروني، مع التأكيد على أهمية إعداد مسودة لميثاق شرف للإعلام الإلكتروني، تمهيدًا لرفعها للاجتماع القادم لوزراء الإعلام. وأوصوا برفع مستوى التعاون مع الاردن من خلال فتح افاق جديدة للتعاون الاعلامي المشترك بين دول المجلس والاردن كما اوصوا بالتعاون مع المغرب للاستفادة مما تملكه من امكانيات في مجال التأهيل والتدريب الاعلامي في اطار ما تم الاتفاق عليه بين وزراء الخارجية لدول المجلس ووزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية في اجتماعهم المشترك في المنامة عام 2012. وأوصى الوزراء بتخصيص الدول الأعضاء تردد لإذاعة هنا الخليج العربي التى تبث حاليا من البحرين ليتمكن المستمع من التقاطها في كافة دول المجلس. وبشأن توصيات الاجتماع ال18 لمسئولي وكالات الأنباء، أقروا حظر الترويج للتدخين عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وفي قنوات دول المجلس، مع إلزام شركات الإنتاج بمراعاة ذلك في البرامج التى يتم إنتاجها لتليفزيونات دول المجلس. وأوصوا بالتواصل مع الاتحادات القارية والدولية للبحث عن أفضل الوسائل التشريعية والقانونية التي يمكن أن تحفظ للمشاهد الخليجي حقوقه أسوة بتعامل هذه الاتحادات مع دول ومجموعات غربية وشرقية. وأبدى الوزراء تضامنهم مع دولة قطر بشأن الحملات الإعلامية التي تستهدف استضافة كأس العالم 2022 باعتبار هذا الإنجاز يسجل لكافة دول المجلس، مشددين على ضرورة مساندة أجهزة الإعلام هذا الانجاز والتصدي إعلاميًا لحملات التشويه. وأعرب الوزراء عن تقديرهم للجهود المميزة التي بذلتها وزارة الإعلام بدولة الكويت بتنظيم الملتقى الإعلامي الخليجي الثاني مرحبين بالدعوة التي وجهها رئيس وفد دولة قطر لعقد الاجتماع ال23 لوزراء الإعلام في مدينة الدوحة.