كشف تقرير أصدره مركز جلوبال ريسيرش الكندي، أن تفشي فيروس إيبولا - أشد خطورة من فيروس الإيدز - في غرب أفريقيا كان نتيجة لبحوث الحرب البيولوجية للجيش الأمريكي هناك، واستدل واضع التقرير المحلل السياسي روبرت فينزل على ذلك بإصابة ممرضة أمريكية بالفيروس رغم أنها كانت ترتدي الملابس الطبية اللازمة لمنع تعرضها للعدوى إضافة إلى وفاة أول حالة بالفيروس في الولاياتالمتحدة وهو توماس إريك دونكان. وبحسب التقرير الذي أعده فينزل، فإن بؤرة وباء إيبولا الحالية كانت في مستشفى مدينة كينيما الحكومي في سيراليون، حيث أظهرت العينات السريرية، أن نحو ثلثي المرضى تعرضوا لأمراض معدية ناشئة أخرى، موضحا أن فيروس إيبولا بدأ انتشاره في المنطقة منذ 2006. وأكد فينزل أن معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية في الجيش الأمريكي بدأ العمل في تلك المنطقة منذ ذلك الحين وخاصة على "الاختبارات التشخيصية"، وكان يطلب متطوعين لبدء الاختبارات، والأهم أن الفحوصات المخبرية كانت تتم في مستشفى كينيما من قبل مركز القوات المسلحة الأمريكية ومن المساهمين الآخرين في العمل هناك وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، ووكالة(DTRA)، ووزارة الخارجية الأمريكية، وبرنامج المشاركة البيولوجية ومنظمات أمريكية أخرى وكان من أبرز المستشارين لتلك البحوث الأدميرال جار رافهيد، الرئيس الأمريكي الأسبق للعمليات البحرية. وأضاف فينزل أن ما يقرب من 60% إلى 72 % من مصابي الفيروس يلقون حتفهم، بسبب سرعة انتشار العدوى التي تجعل للفيروس جاذبية خاصة للولايات المتحدة لتعديله كسلاح بيولوجي محتمل، وهو ما حدث خلال العقد الماضي حتى وصل إلى حالته الراهنة التي تفوق أشد الأسلحة، وبحسب التقرير فقد عمل الباحثون في معهد البحوث الطبية في الجيش الأمريكي للأمراض المعدية على استخدام القرود وإصابتها بالإيبولا، وفي النهاية أصبح ثلث القرود في المحمية مصابا بالمرض بعد 48 ساعة من التعرض للفيروس، وقد أنشأت وزرارة الدفاع الأمريكي مختبرات تشخيصية في ليبيريا وسيراليون، وهما من أكثر ثلاث دول اندلع فيها الفيروس خلال الشهور الأخيرة. وذكر فينزل أن الجيش الأمريكي قام بالعبث في الفيروس من خلال البحوث التي قام بها في المنطقة، وقال بعض السكان المحليين في سيراليون، أن الفيروس انتشر خاصة في الأماكن القريبة من الأبحاث العسكرية الأمريكية، وقام سكان من مدينة كينيما في شرق سيراليون بإلقاء الحجارة على المستشفى والمختبرات الأمريكية بحسب تقارير لوكالة بلومبرج الدولية.