ينظم المكتب الثقافي المصري في سفارة جمهورية مصر العربية بباريس ندوة لمناقشة "تأثيرات ثورة 25 يناير على أدب الشباب في مصر"، بهدف تعريف الجمهور الفرنسي بجيل جديد من الكتاب المصريين الجادين، وتشجيع جيل جديد من الكتاب عن طريق فتح آفاق الترجمة لهم في فرنسا. ويتحدث في الندوة، التي يديرها الروائي جمال الغيطاني، كاتبان يمثلان جيل الشباب في مصر، هما شريف لطفي، وبسمة عبد العزيز، ويقام معرض صغير على هامش الندوة لآخر أعمالهما، خاصة تلك التي صدرت بعد عام 2011. وتشارك الدار المصرية اللبنانية من مصر بمجموعة من أحدث إصداراتها تعرض كذلك على هامش الندوة كهدية من الدار للمكتب الثقافي المصري، في إطار ما تهدف إليه الندوة، من تقديم منتج جديد لدور النشر المهتمة بترجمة الأدب المصري، والتي توقفت عند كتاب يمثلون أجيالًا لا تعبر عن شباب الكتاب، مثل جمال الغيطاني، وبهاء طاهر، وصنع الله إبراهيم، وعلاء الأسواني. ويعلق على الندوة - التي تبدأ في الواحدة ظهر يوم 21 أكتوبر المقبل – اثنان من أبرز الكتاب والنقاد المهتمين بالترجمة في فرنسا، هما جيلبرت سينويه، وريشار جاكمون. جيلبرت سينويه، هو روائي فرنسي، ولد في القاهرة سنة 1947، وغادرها وهو في التاسعة من عمره لدراسة الموسيقى في معهد الدراسات الموسيقية في باريس، وأصبح عازف جيتار ماهرًا، قبل أن يتجه إلى كتابة الرواية، حيث صدرت أولى رواياته في عام 1987 بعنوان "المخطوط القرمزي"، وفي عام 1989 أصدر روايته الثانية بعنوان "ابن سينا والطريق إلى أصفهان"، أما روايته "المصرية"، التي تروي تاريخ مصر في القرنين الثامن والتاسع عشر، فهي جزء من سلسلة صدرت عام 1991، وقد أصبح سينويه روائيًّا معترفًا به لأنواع مختلفة من الروايات التي حققت نجاحًا جماهيريًّا، وحصلت على جوائز مهمة، كما أنه يكتب السيناريو والنصوص التليفزيونية أيضًا. ريشار جاكمون، باحث فرنسي، ومشتغل بالتدريس في الجامعات الفرنسية، له خبرة عريضة في سوق النشر، حيث عمل لسنوات طويلة مسئولًا عن بعثة الترجمة التابعة للسفارة الفرنسية في مصر، خلال تسعينيات القرن العشرين، ونجح لمدة تزيد على عشر سنوات، في التعاون مع عدد من دور النشر المصرية لإصدار ترجمات عربية لمؤلفات فرنسية مهمة، كما ترجم أعمالًا لكتاب مصريين إلى الفرنسية، وشارك في تنظيم جولات أدبية لكتاب مصريين وعرب في الجامعات الفرنسية، واستفاد من كل تلك الخبرات في رسالته التي نال بها درجة الدكتوراه عن الحقل الأدبي في مصر.