ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم السبت، أن التوتر بين قبرصوتركيا قد تجدد على ودائع الغاز الطبيعي، مما يشكل مخاطرا محتملة ونزاعا جديدا في منطقة شرق البحر المتوسط. ونوهت الصحيفة إلى أن القرار الذي اتخذته أنقرة هذا الشهر بإرسال سفينة للأبحاث البحرية مع سفينتين حربييتين في المياه المتنازع عليها بجنوب قبرص يعد أحدث نقطة جدال في النزاع المستمر منذ فترة طويلة حول من له الحق في استغلال الموارد الطبيعية. وتأتي هذه الخطوة بعد قيام شركة الطاقة العملاقة الإيطالية "ايني" ببدء اختبار التنقيب عن الغاز بجنوب شرق قبرص بعد تكليفها من قبل الحكومة القبرصية. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس القبرصي "نيكوس اناستاسيادس"، علق محادثات السلام مع شمال الجزيرة التي تسيطر عليها تركيا هذا الأسبوع، احتجاجا على قرار تركيا، ومن المتوقع أن تشهد في الأسابيع المقبلة مزيدا من التحركات الدبلوماسية في بروكسل، واشنطن، والأمم المتحدة، حيث تضغط تركيا من أجل الحصول على مقعد في مجلس الأمن. وأفادت الصحيفة بأن تركيا أدانت قرار تجميد المحادثات، كما انتقدت محاولة الحكومة القبرصية استغلال الموارد الطبيعية للجزيرة "من جانب واحد"، دون التشاور مع الأقلية القبرصية التركية. وقالت وزارة الخارجية التركية، إن قرار قبرص "يظهر عدم استعدادها لفكرة التوصل إلى تسوية على أساس الشراكة". وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي، الذي يشمل قبرص والذي تحاول تركيا الانضمام له، قد انتقدا قرار تركيا بإرسال السفن إلى المياه المتنازع عليها، وهذا على الرغم من محاولة الغرب لتشكيل جبهة مشتركة مع أنقرة للتصدي للجماعة المتطرفة والإرهابية "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروفة باسم "داعش". وشددت الصحيفة أن مستشار العلاقات الخارجية لوزارة الخارجية الأمريكية، قال: "الولاياتالمتحدةالأمريكية تعترف بحق قبرص في استغلال الموارد في المنطقة الاقتصادية الخاصة بها، ولكن في الوقت الراهن قبرص ليست الأولوية، بل داعش هي الشغل الشاغل، ومع ذلك، هذه الخطوة تسبب صداعا دبلوماسيا للولايات المتحدةالأمريكية التي تخطط لإدراج تركيا ضمن التحالف الدولي الذي تقوده ضد داعش".