تتجه أنظار العالم، في الوقت الراهن، لمجال السياحة العلاجية وكيفية استثمارها وترويجها فتنظم المحافل وتعقد المؤتمرات حيث تشكل السياحة العلاجية ما بين5% و10% من حجم السياحة العالمية. ولأن مصر بصفة عامة وجنوب سيناء بصفة خاصة تتمتع بالعديد من المقومات في هذا المجال ما يجعلها تفوق جميع مقومات دول العالم وهذا ما أكدته الأبحاث، حيث أثبتت أن العيون الكبريتية والمعدنية للتركيب الكيميائي الفريد والمنتشر في مصر يفوق في نسبته جميع العيون الكبريتية والمعدنية في العالم علاوة على توافر الطمي في برك هذه العيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفي العديد من أمراض العظام والجهاز الهضمي والتنفسي والأمراض الجلدية وغيرها. كما ثبت أيضًا إمكانية الاستشفاء لمرضى الروماتيزم المفصلي عن طريق الدفن في الرمال كما أكدت الأبحاث، أن مياه البحر الأحمر بمحتواها الكيميائي ووجود الشعاب المرجانية فيها تساعد على الاستشفاء من مرض الصدفية. ومن الغريب أن تحتل تونس الشقيقة المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا في مجال العلاج بالمياه المعدنية والثانية أفريقيا في مجال العلاج بمياه البحر وذلك بفضل السياسات الحكومية خلال السنوات الأخيرة لتحقيق مركز متقدم على خارطة السياحة الاستشفائية.