بدأ الحجاج يتوافدون، صباح الخميس، يوم التروية الثامن من شهر ذي الحجة إلى مشعر منى زلفًا وتقربًا لله تعالى، متبعين ومقتدين بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسط منظومة أمنية غير مسبوقة، بحسب وسائل إعلام عربية وسعودية، ويعد مشعر منى ذو مكانة تاريخية ودينية، به رمي نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ثم أكد النبي محمد هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، وأستن المسلمون بسنته. ووفرت السلطات السعودية جميع الإمكانات اللوجستية والخدمية والدينية؛ للتسهيل على قاصدي بيت الله الحرام حجهم، وأداء مناسكهم بروحانية وطمأنينة، ويعد مشعر منى من أكبر المشاعر المقدسة احتضانا للدوائر الحكومية والجهات الخدمية العاملة على تيسير أداء مناسك الحجاج، بمساحة تقدر ب15% من مساحة السفوح الجبلية للمشعر، فيما المساحة المتبقية مستخدمة؛ لنصب الخيام، الذي يعد أحد أكبر المشروعات التي نفذتها الحكومة السعودية؛ لإيواء الحجاج بمساحة مقدرة ب2.5 مليون متر مربع، وفق مواصفات تحقق المزيد من الأمن والسلامة، باستيعاب 2.6 مليون حاج، وبهذا يكون المشعر أكبر مدينة خيام في العالم.