لقى سائحان استراليان مصرعهما خلال سقوط حافلة سياحية فاخرة كانت تقلهما في أحد الانهار على طول الجزء الحاد من الطريق في جنوب شرق كينيا. وقالت الشرطة الكينية إن ثلاثة سائحين آخرين من استراليا وبريطانيا وألمانيا أصيبوا بإصابات خطيرة وتم نقلهم لمستشفى بالعاصمة نيروبي بعد تحطم الحافلة السياحية في مدينة ناروك. ونقلت صحيفة/ الجارديان/البريطانية عن قائد شرطة المدينة بول ليتينج قوله إن قائد الحافلة فقد السيطرة عليها عند انفجار الإطار الأيمن للحافلة لدى انزلاقها في الجزء الحاد من الطريق . بدورهم .. قال المسئولون عن الرحلة إن الحافلة السياحية كانت في طريقها لعبور الحدود إلى حديقة سيرنجتي الوطنية في تنزانيا المجاورة . وتقع كينيا شرقي إفريقيا وتمر بها الدائرة الاستوائية تشرف بحدودها الشرقية على المحيط الهندي وتجاورها أوغندا من الغرب وتنزانيا من الجنوب وإثيوبيا من الشمال والصومال من الشمال الشرقي وعاصمتها نيروبي وهي تعني المياه الباردة وتعد من أكبر المدن في أفريقيا إذ يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة تقريبا يتحدثون بلغة الماساي إحدى اللغات المحلية . ومناخ كينيا ينتمي للطراز الاستوائي فالمناطق الساحلية والسهول المجاورة لها مرتفعة الحرارة عالية الرطوبة أما المناطق الجبلية فتنخفض حرارتها وتزداد أمطارها ويقل المطر في أقصى الشمال ، أما المنطقة التي يرتادها السياح بكثافة والمخصصة لرحلات "السفاري" فالمناخ فيها مثالي ويعد شهرا يوليو وأغسطس من أفضل الشهور للسياحة لما يتمتعان به من برودة واعتدال مناخ لذلك تزداد رحلات "السفاري" بكثافة في هذه المرحلة ويستمتع الزوار بأجمل تنوع بيولوجي وطبيعي في إفريقيا . والغالبية العظمى من سكانها من عناصر إفريقية وهناك جماعات آسيوية من العرب والهنود والباكستانيين والإيرانيين والأوروبيين واللغه الرسمية هي الانجليزية والسواحلية ولهجات إفريقية أخرى والسواحلية هى لغة سواحل إفريقيا الشرقية وهي لغة كينياوتنزانيا الرسمية وتعتبر اللغة الأم وهي من لغات البانتو ، و45% من السكان بروتستانت 33% كاثوليك 10% مسلمون 3ر0 % بوذيين 2 % والباقي ديانات محلية وعملتها هي الشيلين الكينيي . ودولة كينيا بها الكثير من المدن الهامة ويوجد في كل مدينة العديد من الفنادق ، وتعتبر كينيا بما فيها من مدن بلدا للسياحة المتنوعة من السباحة في مياه المحيط الهندي النقية إلى الإستلقاء في الشمس على الرمل المرجاني إلى زيارة المدينة الرومانية المهدمة فزيارة قلعة /فورت جوسيس/ التي قال عنها كثير ممن زاروها وخبراء السياحة إنها تستأثر ببعض من أجمل المناظر الطبيعية وأكثرها سحرا في قارة إفريقيا ومما يميز كينيا ويجعل منها وجهة سياحية جاذبة هو توفر الغابات الاستوائية فيها بمساحات شاسعة بما فيها من تنوع نباتي وحيواني واسع ؛ ما يقتضي توفير رحلات السفاري بأشكالها المتنوعة التي توفر للزوار والسياح فرصا كبيرة وذهبية لقضاء أجمل الأوقات وأكثرها إثارة وسط الغابات بأشجارها المختلفة ومشاهدة الأسود والفهود والفيلة والزرافة وغيرها من الحيوانات إضافة إلى التمتع بالمناظر الخلابة من سفوح جبال وأودية وجداول وينابيع وشلالات وبحيرات ومروج خضراء . ومن أهم مناطق رحلات السفاري في كينيا (محمية ماساي مارا للحياة البرية والتي تمتد على مساحة 162 كيلو مترا مربعا ، وجنوب غرب كينيا على مقربة من الحدود مع تنزانيا ، ونيروبي التي تتصل ضواحيها بحديقة نيروبي الوطنية الشاسعة ،ومحمية بحيرة نيفاشا شمال غرب العاصمة نيروبي وجبل كينيا هو أعلى قمة في تلك الدولة حيث يرتفع إلى 196 و 5 متر . ويأتي الأسم نيروبي من كلمات إنكير نياروب من لغة الماساي والتي تعني الماء العذب ولأن هذه المنطقة كانت حفرة نبع ماء لسقي قبائل الماساي وقطعان ماشيتهم وتحتل نيروبي موقع القلب من كينيا وتعتبر بوابة رئيسية إلى محميات الحيوانات البرية والحدائق الوطنية في شرق إفريقيا. أما ماساي مارا فهي غنية بالحيوانات البرية والطيور, وتشهد موسم هجرة الحيوانات البرية وحمر الوحش في تجمعات جرارة يصل تعدادها إلى الملايين لتتبع حلقة البقاء التي لا تنقطع وتزحف بين تنزانياوكينيا بحثا عن أماكن عشبية جديدة . ويعتبر مشهد الحيوانات التي تزيد على المليون تتحرك عبر أقاليم السافانا العشبية واحدا من مشاهد الطبيعة النادرة المبهرة..كما يتنوع المشهد الطبيعي الضخم في ماساي مارا بين السهول المترامية ووادي الصدع العظيم وأراضي الغابات ويشطر نهر مارا المحمية الكبيرة إلى شطرين ويوفر موطنا طبيعيا غنيا للحيوانات على ضفافه وتحتضن مارا الأسود والفهود وفرس النهر والفيلة والزرافات. وبالنسبة لمنخفضات ليوا فتحتضن تشكيلة واسعة ومنوعة من الحياة الطبيعية في واحدة من أجمل بقاع كينيا وتسيطر على مشهد جنوبكينيا القمم المغطاة بالثلوج لجبل كينيا حيث ترتفع حدودها الجنوبية إلى 500ر6 قدم فوق مستوى سطح البحر. وتوجد في الواجهة الكينية الشمالية شبه الصحراوية ثلاث محميات للحياة البرية هي سامبورو وبافالو سبرنج وشابا وتقع تلك المحميات على بعد 325 كيلومترا عن نيروبي في أطراف منطقة شمال كينيا الضخمة. وقد اشتهرت هذه المنطقة بسلالاتها الحيوانية الفريدة من نوعها التي تعيش هنا مثل حمار جريفي الوحشي والزرافة البنية وتكيفت بعض تلك السلالات للمناخات الجافة لدرجة أنها يمكن أن تعيش فترات طويلة بدون ماء وتحافظ على حياتها بالاستفادة من الرطوبة التي تستمدها من الحشائش والأغصان التي تأكلها. وهناك مناطق اخرى جديرة بالزيارة مثل بحيرة ناكورو - وتاكورو - وكيسومو التي تطل على بحيرة فيكتوريا - وبحيرة رودولف - ومشاكوس - ولامو على شاطئ المحيط الهندي - واجر - وجاريسا - وميرو. ومطار نيروبي متواضع وبسيط ولكنه نظيف، وهو مليء بالسياح بكثرة تلفت النظر وهم متنوعون ما بين أوروبا وأمريكا واليابان، والجميل هناك أن المسافرين متعاونون لأبعد الحدود فلا يشعر أحدهم بالغربة في المطار أبدا وأول ما يسأل عنه في المطار وقبل جواز السفر أيضا هو التطعيم، إذ أن على المسافر إلى كينيا أن يأخذ أربعة تطعيمات قبل السفر بعشرة أيام.